واشنطن: أعلن الجيش الأميركي الأربعاء أنّ مروحيات هجومية تابعة له أغارت في شرق سوريا على مواقع تابعة لميليشيات مدعومة من طهران استخدمت لقصف قواته في هذا البلد، مشيراً إلى أنّ ردّه هذا أسفر عن مقتل "شخصين أو ثلاثة أشخاص يشتبه في أنّهم ناشطون مدعومون من إيران نفّذوا إحدى الهجمات".
وقالت القيادة الأميركية الوسطى "سنتكوم" في بيان إنّ "القوات الأميركية ردّت اليوم على إطلاق صواريخ على موقعين في سوريا، فدمّرت ثلاث سيارات والمعدات التي استخدمت في إطلاق بعض الصواريخ".
وكانت الولايات المتّحدة أعلنت الثلاثاء أنّها قصفت في شرق سوريا قواعد لميليشيات موالية لإيران التي سارعت إلى نفي أيّ صلة لها بالجماعات المسلّحة التي استهدفتها الضربات الأميركية.
وفي بيانه أكّد الجيش الأميركي أنّ "الولايات المتّحدة لا تسعى للدخول في نزاع مع إيران لكنّنا سنواصل اتّخاذ الإجراءات اللازمة لحماية شعبنا والدفاع عنه".
وأوضحت سنتكوم أنّ القصف الصاروخي استهدف قرابة الساعة 19:20 بالتوقيت المحلّي "محيط" قاعدة كونوكو الأميركية قبل أن يستهدف لاحقاً محيط "غرين فيلدج".
وأضاف البيان أنّ "أحد أفراد القوات المسلّحة" الأميركية أصيب بجروح طفيفة في القصف تلقّى على إثرها العلاج وعاد إلى مزاولة عمله، في حين أصيب عنصران آخران بـ"جروح طفيفة".
وردّاً على هذا القصف أغارت مروحيات هجومية أميركية "بشكل متناسب ومتعمّد" على مصادر إطلاق الصواريخ.
وبحسب سنتكوم فقد استهدفت الغارات الثلاثاء "منشآت بنى تحتية تستخدمها مجموعات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني".
لكنّ إيران سارعت إلى نفي وجود أيّ علاقة بينها وبين المجموعات التي استهدفتها الغارات الأميركية، معربة في الوقت نفسه عن إدانتها لهذه الضربات التي تشكّل "انتهاكاً" لسيادة دمشق.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان إنّ "هذا الاعتداء الجديد للجيش الأميركي على الشعب السوري هو اعتداء إرهابي ضدّ المجموعات الشعبية والمقاتلين ضدّ الاحتلال"، نافياً "أن تكون المجموعات تابعة" لطهران.
وشدّد المتحدّث الإيراني على أنّ "استمرار تواجد القوات الأميركية في أجزاء من سوريا يناقض القانون الدولي وينتهك السيادة الوطنية لهذا البلد ويعدّ احتلالاً، وعلى هذا الأساس عليها أن تغادر سوريا فوراً وتنهي نهب ثروات هذا البلد من النفط والحبوب".
وينتشر مئات الجنود الأميركيين في شمال شرق سوريا في إطار تحالف يركّز على محاربة ما تبقى من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.
التعليقات