الجزائر : أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة بمساهمة الجزائر في "تنويع" مصادر إمدادات الغاز لأوروبا من خلال زيادة صادراتها إلى إيطاليا.

وأكد الزعيم الفرنسي في ثاني أيام زيارته للجزائر "لسنا في منافسة مع إيطاليا" على الغاز الجزائري، مشدداً على "ضعف أهمية الغاز في مزيج الطاقة" بفرنسا. لكنّه أضاف "أشكر الجزائر" على زيادة الكميات في أنبوب الغاز الذي يغذي إيطاليا، هذا جيد لإيطاليا وهو جيد لأوروبا ويعزز تنويع (المصادر) في أوروبا" التي كانت تعتمد بشدة على الغاز الروسي.

وفي المسألة الإيرانية، اعتبر الرئيس ماكرون أن "الكرة في ملعب الإيرانيين" بشأن إحياء الاتفاق النووي الذي أكد أنه سيكون في حال إبرامه "مفيداً" وإن "لم يعالج كل المسائل".

ورداً على سؤال حول احتمال إحياء الاتفاق المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الدولية الكبرى، لم يعلق ماكرون على إمكانية النجاح. لكنه قال إنه بعد "نقاشات مهمة" أجريت خصوصاً مع الولايات المتحدة "باتت الكرة في ملعب الإيرانيين".

وأكد ماكرون أن "المملكة المتحدة دولة صديقة وقوية وحليفة بغض النظر عمن يقودها"، وذلك بعد رفض ليز تراس المرشحة الأوفر حظاً لرئاسة الوزراء أن تقول ما إذا كان ماكرون "عدواً أو صديقاً" لبلدها.

وأضاف الرئيس الفرنسي على هامش زيارة رسمية للجزائر أن "الشعب البريطاني، الدولة التي هي المملكة المتحدة دولة صديقة وقوية وحليفة بغض النظر عمن يقودها، وأحياناً على الرغم من الأخطاء الصغيرة التي قد يرتكبونها في تصريحاتهم العامة".

هذا وصرّح ماكرون الجمعة أن البحث عن "الحقيقة" أهم من "الندم" بشأن المسائل المرتبطة باستعمار الجزائر التي تسبب خلافات متكررة بين البلدين.

وقال خلال مؤتمر صحافي في اليوم الثاني من زيارته إلى الجزائر "في ما يتعلق بمسألة الذاكرة والمسألة الفرنسية الجزائرية، كثيراً ما أسمع دعوات إلى الاختيار بين الفخر والندم. أنا أريد الحقيقة والاعتراف (لأنه) بخلاف ذلك لن نمضي قدماً أبداً".

وفيما يخص الحرب في أوكرانيا، دعا الرئيس الفرنسي إلى عدم استعمال "الطاقة النووية المدنية أداة للحرب"، وذلك بعد عمليات قصف طالت مفاعل زابوريجيا النووي في أوكرانيا.

وقال في تصريحات للصحافيين "يجب ألا تقوض الحرب بأي حال من الأحوال السلامة النووية للبلاد والمنطقة وسلامتنا كلنا. يجب حماية الطاقة النووية المدنية بشكل كامل".