إيلاف من بيروت: تحقق السلطات الأميركية مع مواطنة أجنبية دخلت إلى مارالاغو، منتجع دونالد ترمب في فلوريدا، موضوع تحقيق يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن وثائق سرية مفقودة، ما يزيد المخاوف بشأن الثغرات الأمنية أثناء رئاسته وبعدها.

وفقا لمقال من مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد (OCCRP) فإن امرأة أوكرانية تظاهرت بأنها سليلة أسرة روتشيلد المصرفية تخضع للتحقيق بعد تسللها إلى نادي الأعضاء الخاص تحت ذريعة كاذبة. ويزعم أن إينا ياشيشين (33 عاما) كذبت على الأعضاء بأنها وريثة روتشيلد واختلطت بترمب والسيناتور الأمريكي ليندسي غراهام من ساوث كارولينا وآخرين في مارالاغو، ما أظهر السهولة التي يمكن بها لشخص لديه هوية مزيفة وخلفية غامضة تجاوز الأمن في نادي ترمب.

وكانت ياشيشين تشغل منصب رئيسة منظمة قلوب الرحمة المتحدة التي أسسها في كندا الأوليغارشي الروسي فاليري تاراسينكو المقيم في فلوريدا في عام 2015. وبدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي في ميامي وشرطة مقاطعة كيبيك في كندا تحقيقات عن تعاملاتها. وبينما رفض مكتب التحقيقات الفيدرالي التعليق، أكد نظيره الكندي أن وحدة الجرائم الكبرى التابعة له بدأت تحقيقا في قضية ياشيشين في وقت سابق من هذا العام.

تأتي أنباء التحقيق مع ياشيشين بعد ثلاث سنوات من اتصال مواطن صيني بعميل للخدمة السرية خارج مارالاغو وادعى أنه عضو أراد استخدام حمام السباحة. وبعد اجتياز نقطة التفتيش، أخبرت يوجينغ تشانغ موظف استقبال أنها كانت هناك لحضور حدث قدمته الرابطة الصينية الأمريكية التابعة للأمم المتحدة.

لكن لم يكن هناك مثل هذا الحدث في التقويم، ووجد العملاء لاحقا أنها كانت تحمل جوازي سفر صينيين، و8000 دولار نقدا، وأربعة هواتف محمولة، وكمبيوتر محمول، ومحرك أقراص ثابت خارجي، ومحرك أقراص إبهام يحتوي على برامج ضارة بالكمبيوتر، لكن بدون ملابس سباحة.

وأعادت الثغرات الأمنية في النادي إلى الأذهان ترمب حين كان يتحدث مع رئيس الوزراء الياباني الراحل شينزو آبي في فناء مطعم حول رد على اختبار صاروخي لكوريا الشمالية، بينما كان رواد المطعم ينظرون إليه. وفي لحظة مذهلة بشكل خاص، التقط ضيف صورة لترمب وآبي ثم صورة سيلفي مع مساعد عسكري يحمل حقيبة جلدية سوداء تحمل الرموز اللازمة لشن ضربة نووية.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "غارديان" البريطانية