رانغون: يزور رئيس المجلس العسكري البورمي الأسبوع المقبل روسيا لاجراء محادثات اقتصادية كما أعلنت وسيلة إعلام رسمية في هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا.

وأوضحت صحيفة "ذي غلوبال نيو لايت" أن مين أونغ هلاينغ سيحضر المنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك.

سترسل الصين والهند واليابان وكازاخستان ممثلين أيضاً الى هذا المنتدى.

وقالت الصحيفة إن الجنرال سيعقد لقاءات مع مسؤولين في الحكومة الروسية "لترسيخ التعاون بشكل إضافي" والروابط الودية بين اقتصادي وحكومتي البلدين.

تأتي زيارة المسؤول البورمي فيما يواجه البلدان عزلة دبلوماسية: موسكو بسبب غزوها أوكرانيا ونايبيداو بسبب الانقلاب العسكري السنة الماضية.

عقوبات غربية

منذ أن أطاح انقلاب في شباط/فبراير في 2021 بحكومة أونغ سان سو تشي المدنية، تواجه بورما عقوبات غربية وتدهوراً في علاقاتها الدبلوماسية.

من غير المرتقب أن تتم دعوة مين أونغ هلاينغ الى قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان) التي تعقد في بنوم بنه في تشرين الثاني/نوفمبر لأن أعضاءها غير راضين عن عدم التقدم في حل الأزمة السياسية البورمية.

أغرق الانقلاب البلاد في فوضى. وقتل حوالى 2100 مدني على أيدي قوات الأمن فيما تم توقيف أكثر من 15 ألفاً بحسب منظمة غير حكومية محلية.

منذ شباط/فبراير واجتياح أوكرانيا، حاول المجلس العسكري الحاكم في بورما تعزيز علاقاته مع موسكو، أبرز حليف ومزود للاسلحة معلناً أن العمليات العسكرية في أوكرانيا "مبررة".

سبق أن قام رئيس المجلس العسكري البورمي "بزيارة خاصة" الى موسكو في تموز/يوليو حيث قد يكون التقى مسؤولين من القطاع النووي ووكالة الفضاء الروسية روسكوزموس. كما زار نائبه روسيا في آب/أغسطس.

خلال زيارة الى نايبيداو في مطلع آب/أغسطس، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن تقديم دعمه لجهود المجلس العسكري من أجل "إرساء الاستقرار" في البلاد وتنظيم انتخابات السنة المقبلة.

من جهته دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن المجموعة الدولية الى عدم دعم مشروع تنظيم الانتخابات التي قال إنها ستكون "زائفة".