بيروت: إنطلق موكب نعش الملكة إليزابيث من منزلها في المرتفعات الاسكتلندية إلى إدنبره في رحلة ستستغرق 6 ساعات، حيث بدأت الحشود تصطف لإلقاء تحية الوداع على الملكة التي توفيت بعد سبعة عقود من ولاية العرش البريطاني.

وكان النعش المصنوع من خشب البلوط قد وُضع في عربة زجاجية الصندوق على يد 6 حراس. حيث سيظهر مغطى بالراية الملكية لاسكتلندا ويعلوه إكليل من الزهور.

وهو ما حصل في موكب جنازة والدتها عام 2002، حيث اصطف أكثر من 200 ألف شخص لتقديم احترامهم لوالدة إليزابيث بينما كانت ترقد في نعش مكشوف.

وانطلقت العربة التي انضمت إليها ابنة الملكة الأميرة آن، مروراً بالبلدات والقرى الصغيرة في طريقها لإدنبره، حيث سينقل النعش إلى غرفة العرش في قصر هوليرود هاوس.

Queen Elizabeth II’s coffin makes journey through Scotland
نعش الملكة في سيارة زجاجية أمام الحشود المصطفة على الطرقات

زهور

وكان عشرات الآلاف من المواطنين قد تجمعوا في باحات القصور الملكية حيث وضعوا الزهور احتراما للملكة الراحلة، منذ إعلان وفاتها الخميس.

ولقد خاطبهم ابنها الملك تشارلز في مراسم تنصيبه الرسمية يوم أمس قائلاً: "أعلم مدى عمق تأثركم، وتأثر الأمة بأكملها، وأعتقد أنه يمكنني القول إن العالم أجمع يتعاطف معي في تلك الخسارة الفادحة التي تكبدناها جميعا".

وتابع قائلا: "أعظم ما يواسيني هو أن أعلم ما عبر عنه الكثيرون من التعاطف لشقيقتي وشقيقاي، وأن مثل هذا الحب الجارف والدعم يشمل أسرتنا بأكملها في حزنها".

من جهته، حفيدها الأمير وليام، الذي أصبح الآن ولي العهد، قال للمعزين، السبت، للحشود عند قلعة وندسور: "كنا جميعا نظن أنها لا تُقهر".

Queen Elizabeth II’s coffin makes journey through Scotland
الزهور والصور للملكة الراحلة إليزابيث الثانية موضوعة خارج قصر هوليرود هاوس في إدنبرة في 11 أيلول\سبتمبر 2022

الجنازة

الجنازة الرسمية لإليزابيث ستقام في كنيسة وستمنستر في لندن الاثنين 19 أيلول\سبتمبر، الذي سيكون عطلة رسمية في بريطانيا.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أنه سيحضر الجنازة، على الرغم من عدم الكشف بعد عن التفاصيل الكاملة للحدث والحضور.
وقبل ذلك، سيُحمل النعش جوا إلى لندن حيث يظل في قصر بكنغهام ثم يُنقل في اليوم التالي إلى قاعة وستمنستر ويبقى هناك مكشوفا لأربعة أيام.

جنازة إليزابيث الأم

يُذكر أن جنازة الملكة إليزابيث، الملكة الأم، أُقيمت في 9 أبريل\نيسان 2002، في وستمنستر أبي، لندن.

وذلك، بعدما سجّي جسدها على مذبح Royal Lodge's Royal Chapel of All Saints قبل نقلها إلى لندن.

آنذاك، تقدم ما يقدر بنحو 200000 شخص لوداعها على مدى ثلاثة أيام، بينما كانت ترقد في قاعة قصر وستمنستر.