إيلاف من الرباط: وضع زعيم المعارضة الكينية، رايلا أودينغا، حدا للشائعات التي تفيد بدعمه ل"الجمهورية الصحراوية"، التي اعلنتها جبهة البوليساريو الانفصاليةً عام 1976، من جانب واحد، بدعم من ليبيا والجزائر.
وقال أودينغا، في تغريدة له في تويتر :”التقارير المتداولة التي تفيد بأنني طعنت في قرار السيد روتو (الرئيس المنتخب حديثًا) بمراجعة سياسة كينيا تجاه (البوليساريو )هي تقارير خاطئة. لم أذكر (البوليساريو )مطلقًا، وأنا على دراية بالعلاقات المهمة والمفيدة بين كينيا والمغرب" .
وأوضح أودينغا، المرشح الذي جاء في المركز الثاني في الانتخابات الرئاسية الكينية الأخيرة (9 أغسطس)، أن "تعليقه على قرار روتو جاء بسبب الطريقة التي اتخذ بها القرار"، في إشارة إلى اعتماد الرئيس روتو إعلان طرده لممثلي (الجمهورية الصحراوية) من كينيا ودعمه لمغربية الصحراء، عبر صفحته في "تويتر"، دون إصدار بيان رسمي يعبر عن قرار الدولة الكينية.
وكان تقرير صحافي قد نسب الى اودينغا قوله ان قرار الرئيس روتو غير دستوري ، ويسيء الى صورةكينيا .
وقررت كينيا، أخيرا، إلغاء اعترافها ب”الجمهورية الصحراوية” وإنهاء أي وجود لممثليها فوق أراضيها، على إثر الرسالة التي وجهها الملك محمد السادس إلى رئيسها الجديد، وليام روتو.


وقال روتو، عبر"تويتر": “تلغي كينيا اعترافها ب”الجمهورية الصحراوية”، وتبدأ خطوات لإنهاء وجود ممثلي الكيان في البلاد وتدعم إطار عمل الأمم المتحدة باعتباره الآلية الحصرية لإيجاد حل دائم للنزاع على الصحراء المغربية”، في إشارة إلى مبادرة الحكم الذاتي المقدمة من المغرب لإنهاء النزاع المفتعل.
وأفاد بيان مشترك، نشر فقرات منه، الموقع الرسمي لقصر الرئاسة، أنه “احتراما لمبدأ الوحدة الترابية وعدم التدخل، تقدم كينيا دعمها التام لمخطط الحكم الذاتي الجاد وذي المصداقية الذي اقترحته المملكة المغربية، باعتباره حلا وحيدا يقوم على الوحدة الترابية للمغرب” من أجل تسوية هذا النزاع.
وأشار البيان إلى أن البلدين التزما بالارتقاء بعلاقاتهما الدبلوماسية الثنائية إلى مستوى شراكة استراتيجية في الأشهر الستة المقبلة، مضيفا أن جمهورية كينيا تعهدت بفتح سفارتها بالرباط.
وجاء هذا الموقف على هامش لقاء الرئيس الكيني بالقصر الرئاسي بنيروبي بوزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الذي سلمه رسالة تهنئة من الملك محمد السادس.
لكن الرئيس الكيني سرعان ما حذف تغريدته واستبدلها باخرى تدعو إلى العمل في إطار الأمم المتحدة لحل نزاع الصحراء . وهو ما اثار لغطا حول الموضوع .لكن لم يصدر اي بيان يشير الى تراجع كينيا عن سحب اعترافها ب" جمهورية البوليساريو".