طالبت رئاسة الاتحاد الأوروبي بتشكيل محكمة دولية خاصة للتحقيق في الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأطلقت جمهورية التشيك، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، تلك الدعوة بعد اكتشاف مئات القبور في مدينة إيزيوم التي حررتها القوات الأوكرانية.
وأشارت تقارير إلى أن هناك الكثير من المدنيين بين القتلى ومن بينهم نساء وأطفال.
وقال يان ليبافسكي، وزير الخارجية التشيكي: "ندعم بقوة معاقبة مجرمي الحرب".
وترى أوكرانيا أن "جرائم حرب" ارتكبت في مدينة إيزيوم - التي شهدت استخراج 59 جثة حتى الآن - مع توقعات باستخراج المزيد من الجثث من المقابر التي اكتشفت في الغابات على أطراف المدينة.
وأضاف ليبافسكي: "في القرن الحادي والعشرين، لا يمكن أن نتصور أن يقوم أحد بمثل هذه الهجمات البشعة ضد المدنيين".
وتابع: "لا يمكن أن نتجاهل ذلك، وندعم محاسبة مجرمي الحرب"، مطالبا "بتشكيل محكمة دولية خاصة لمحاكمة مرتكبي هذا العدوان".
روسيا وأوكرانيا: غوتيريش يدعم إجراء تحقيق شامل في "جرائم الحرب العبثية"
الحرب في أوكرانيا.. الولايات المتحدة تتهم روسيا بـ"الفساد والوحشية"
وفي كلمة يوم السبت، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن المحققين توصلوا إلى أدلة جديدة على ممارسة التعذيب ضد من دفنوا في إيزيوم في منطقة خاركيف.
وأضاف أن "أكثر من عشر غرف تعذيب عُثر عليها في المناطق المحررة في خاركيف".
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن على الروس أن "يدفعوا الثمن في أرض المعركة وفي قاعات المحاكم".
وطالبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الخميس الماضي بتقديم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمحكمة الجنائية الدولية ومحاسبته على "جرائم حرب" ارتكبت في أوكرانيا.
وتزعم روسيا أنها تقاتل في أوكرانيا من أجل "القضاء على النازية" في إطار غزوها الذي تستمر في وصفه بأنه "عملية عسكرية خاصة"، مع تجنب وصف الوضع الحالي بأنه حرب.
ولم يصدر أي تعليق من الجانب الروسي على المقابر التي اكتشفت بعد تحرير مناطق في خاركيف، لكن سبق لموسكو أن نفت استهداف المدنيين.
واكتشفت القوات الأوكرانية المقابر في إطار هجوم مضاد في شمال شرق البلاد، بعد أن نجحت في الأيام القليلة الماضية في استعادة السيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي التي كانت تخضع للجانب الروسي.
- روسيا وأوكرانيا: موسكو تتهم 92 عسكريا تابعا لكييف بارتكاب جرائم ضد الإنسانية
- روسيا وأوكرانيا: كييف تبدأ ملاحقة جنود لواء روسي متهمين بارتكاب جرائم حرب في بوتشا
وقال بوتين إن العمليات العسكرية المضادة التي تقوم بها أوكرانيا في الوقت الراهن لن تغير خطط روسيا العسكرية في شرق أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن روسيا تكثف هجومها على البنية التحتية المدنية في أوكرانيا.
وأضافت، في تقييمها اليومي للأوضاع على صعيد الصراع في أوكرانيا: "في الوقت الذي تعاني فيه من انتكاسات على جبهة القتال، من المحتمل أن تكون روسيا قد توسعت في المواقع التي تجهز لقصفها في محاولة للنيل من معنويات الشعب والحكومة في أوكرانيا".
وقال رئيس أركان الدفاع البريطاني توني راداكين: "يظهر بوتين فشلا في تحقيق جميع أهدافه العسكرية والاستراتيجية في أوكرانيا".
مع ذلك، شدد المسؤول البريطاني على ضرورة توخي الحذر في تقييم النتيجة المحتملة لما يجري في الوقت الراهن.
التعليقات