إيلاف من الرباط:أعلنت وزارة الخارجية السعودية، الأربعاء، نجاح الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء بالإفراج عن عشرة أسرى من مواطني المملكة المغربية، والولايات المتحدة ،والمملكة المتحدة، ومملكة السويد،وجمهورية كرواتيا.
وأوضحت الوزارة أن الإفراج عن الأسرى العشرة من خمس دول، يأتي في إطار عملية تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا.
وقالت الوزارة، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن المبادرة جاءت انطلاقاً من اهتمامات الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء واستمراراً لجهودولي العهد السعودي في تبني المبادرات الإنسانية تجاه الأزمة الروسية - الأوكرانية، وبفضل المساعي المستمرة لسموه مع الدول ذات العلاقة.

ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان

في غضون ذلك ، قال مصدر رسمي مغربي ل" إيلاف المغرب" ان بلاده تابعت عن كثب وسرية حالة إبراهيم سعدون( 22 سنة ) ، المواطن المغربي الذي حصل على الجنسية الأوكرانية عام 2020 ، بعد ان انتقل اليها في عام 2017 لمتابعة دراساته في جامعة كييف للملاحة الجوية وعلوم الفضاء التي لم يكملها.
واشار المصدر ذاته الى ان إدارة هذا الوضع كانت صعبة ومعقدة لأن المغرب لا يتعامل مع الكيانات الانفصالية بل يتعامل في إطار وحدة أراضي البلدان.
وخلص المصدر ذاته الى القول إن نجاح تدخل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان،الذي أدى إلى إطلاق سراح المغربي سعدون ومقاتلين آخرين من جنسيات مختلفة ، كان ممكنا بفضل العلاقات الممتازة التي تربط العائلة المالكة السعودية بالملك محمد السادس .
وبخصوص وضعية الأسرى، أشارت وزارة الخارجية السعودية إلى أن الجهات المعنية في المملكة قامت باستلامهم ونقلهم من روسيا إلى المملكة، والعمل على تسهيل إجراءات عودتهم إلى بلدانهم.

إبراهيم سعدون


وأعربت وزارة الخارجية عن شكر وتقدير حكومة المملكة العربية السعودية لكل من حكومة روسيا الاتحادية وحكومة أوكرانيا على تعاونهما واستجابتهما للجهود التي بذلها ولي العهد السعودي للإفراج عن الأسرى.
وكانت محكمة في إقليم دونيتسك (شرق أوكرانيا)، قد حكمت علي ابراهيم سعدون بالإعدام، بعد أن جرى توقيفه من طرف القوات الانفصالية الموالية لروسيا في الإقليم ذاته، وهو يرتدي، بحسب تقارير، زي جيش دولة أوكرانيا، بصفته عضوا في وحدة تابعة للبحرية الأوكرانية.
ووجه الطاهر سعدون، والد الأسير إبراهيم، في يونيو الماضي، رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب منه فيها أن يقوم بــ"التدخل كأب" عبر جهات إنسانية وغير رسمية، كما وجه رسالة إلى رئيس الحكومة المغربية للعمل والتعامل مع الملف عبر "قنوات غير رسمية"؛ فيما نقل عن مصادر في سفارة المغرب بكييف، وقتها، أن الأسير المغربي يوجد قيد الاحتجاز لدى كيان غير معترف به لا من طرف الأمم المتحدة ولا من طرف المغرب.