القدس: رحب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد إلى حل الدولتين، واصفاً التصريح بالـ"إيجابي" إذا ترجم إلى أفعال. وأوضح الأمير فيصل أن السلام يتطلب حواراً مباشراً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لافتاً إلى أن الدعوة إلى حل الدولتين تنسجم مع المبادرة العربية التي تبنتها السعودية في عقود ماضية.

وكان لابيد دعا في خطابه بالجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس إلى حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، مما يجعله أول رئيس وزراء إسرائيلي يدافع عن حل الدولتين في الأمم المتحدة منذ عام 2016. وقال لابيد إن "الاتفاق مع الفلسطينيين، على أساس دولتين لشعبين، هو الشيء الصحيح لأمن إسرائيل واقتصاد إسرائيل ومستقبل أطفالنا"، مضيفاً أن أي اتفاق سيكون مشروطاً بدولة فلسطينية مسالمة لن تهدد إسرائيل.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أكّد دعمه لحل الدولتين خلال زيارته لإسرائيل في آب/أغسطس، بعد سنوات من تجنب القادة الإسرائيليين أي ذكر لهذه القضية في الأمم المتحدة.

من جهته، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن حل الدولتين "أمر إيجابي"، لكن "الاختبار الحقيقي" لهذا هو العودة الفورية لطاولة المفاوضات.

وشدد عباس على أن يقوم حل الدولتين "على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، ومبادرة السلام العربية، ووقف كل الإجراءات أحادية الجانب التي تقوض حل الدولتين".