مقديشو: أعلنت اللجنة الانتخابية في منطقة أرض الصومال الانفصالية السبت إرجاء الانتخابات الرئاسية "لأسباب فنية ومالية".

وتم انتخاب موسى بيهي عبدي عام 2017 رئيساً للجمهورية المعلنة ذاتياً في القرن الأفريقي لولاية من خمس سنوات، وكان من المقرر إجراء الانتخابات في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، قبل شهر من انتهاء فترة ولايته.

لكن رئيس اللجنة الانتخابية موسى يوسف كشف في مؤتمر صحافي في هرجيسا عاصمة أرض الصومال أن مشاكل فنية ومالية تعوق إجراء الانتخابات.

وقال يوسف إن القوائم الانتخابية لم يتم وضعها بعد و"في مثل هذا الإطار الزمني القصير لا يمكن تنظيم الانتخابات".

ولم تشر اللجنة إلى موعد جديد محتمل، قائلة فقط إنه سيكون هناك "تأخير لمدة تسعة أشهر اعتباراً من 1 تشرين الأول/أكتوبر 2022".

وأيد مرشح المعارضة فيصل علي وارابي الإرجاء، كاتبا على تويتر "أؤيد قرار المفوضية إرجاء الانتخابات الرئاسية لمدة تسعة أشهر"، رافضاً أي تمديد لولاية الرئيس.

لكن المحلل السياسي برخاد إسماعيل قال إن السلطات التشريعية "ستمدد على الأرجح ولاية الرئيس في الأسابيع المقبلة".

اضطرابات

وشهدت البلاد بداية الشهر الماضي اضطرابات عندما أطلقت الشرطة النار على متظاهرين مناهضين للحكومة في بلدات عدة قتل على أثرها عدد من الأشخاص وأصيب العشرات، وفقاً لمعارضين وشهود عيان.

واحتج مئات الأشخاص بعد أن اتهمت أحزاب المعارضة السلطات بالسعي لإرجاء الانتخابات.

وتم إرجاء الانتخابات السابقة التي كان من المقرر إجراؤها عام 2015 الى عام 2017 بسبب الجفاف الذي ضرب البلاد ومسائل تقنية.

وأعلنت المحمية البريطانية السابقة استقلالها عن الصومال عام 1991 في خطوة لم تلق اعتراف المجتمع الدولي، ما أبقى هذه المنطقة التي يبلغ عدد سكانها نحو أربعة ملايين نسمة فقيرة ومعزولة.

ورغم الاضطرابات الأخيرة، ظلت أرض الصومال مستقرة نسبياً في حين عانت الصومال عقوداً من الحرب الأهلية والعنف السياسي والتمرد الإسلامي.