قال الاتحاد الأوروبي إن تسرب الغاز من خطي "نورد ستريم" وقع نتيجة عمل تخريبي، ولكنه لم يتهم روسيا صراحة بالوقوف وراء الحادث.

وحذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين من أن الاضطرابات المتعمدة ستواجه "بأقوى رد ممكن".

أما أوكرانيا فمضت أبعد من ذلك، في تصريحاتها، إذ اتهمت روسيا بتنفيذ "هجوم إرهابي".

واتهم الاتحاد الأوروبي في وقت سابق روسيا باستعمال صادرات الغاز وخطي "نورد ستريم" كسلاح ضد الغرب.

ولكن المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، رفض الاتهامات بالعمل التخريبي، واصفا إياها بأنها "متوقعة وغبية وسخيفة".

وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إنه لا يعتقد أن التسربات "سيكون لها تأثير كبير على قدرات الطاقة الأوروبية"، فالأنبوبان لا ينقلان أي غاز حاليا، وإن كانا يحتويان على الغاز.

ولم يتهم بلينكن روسيا صراحة، ولكنه قال إن "تعمد التخريب ليس في مصلحة أي طرف من الأطراف".

وقال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، على تويتر إن "تخريب نورد ستريم محاولة، في ما يبدو، لتعميق الاضطرابات في إمدادات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي".

وقال وزير الطاقة الدنماركي، دان يورغنسون، إنه يتوقع أن تستمر التسربات أسبوعا على الأقل، حتى ينفد الغاز الموجود في الأنبوب. وسيبدأ التحقيق بعدها.

وحذرت الشركة المشرفة على تشغيل خط "نورد ستريم 2" من فقدان الضغط في الأنبوب مساء الاثنين، وعليه فإن السلطات الدانماركية أوصت بأن تتجنب السفن المنطقة القريبة من جزيرة بورنهولم.

وقالت الشركة المشرفة على تشغيل "نورد ستريم 1" إن خطوطها تحت البحر تعرضت لأضرار متزامنة "غير مسبوقة" في يوم واحد.

ولم ينقل "نورد ستريم 1" أي غاز منذ أغسطس/آب، عندما أغلقته روسيا. وعللت الإغلاق بأشغال الصيانة، ولكن الاتحاد الأوروبي اتهمها باستعمال صادرات الغاز كسلاح في مواجهتها مع الغرب.

ويمتد "نورد ستريم 1" على طول 1200 كيلومتر تحت بحر البلطيق، من السواحل الروسية قرب سانت بطرسبرغ إلى شمال شرقي ألمانيا. وأوقف تشغيل خطي "نورد ستريم 2" عندما اجتاحت روسيا أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إنه يشعر "بقلق عميق" بشأن التسربات، مضيفا أنه لا يستبعد فرضية الهجوم المتعمد.

ورصد خبراء الزلازل انفجارات تحت الماء قبل ظهور التسربات. ونشرت قيادة الجيش الدنماركي صورا عن التسربات تظهر فقاعات على سطح بحر البلطيق، يبلغ قطر أكبرها كيلومتر.

وقال بيورن لاند، من المركز الوطني السويدي للزلازل: "لا شك في أنها انفجارات".