إيلاف من بيروت: ينتاب العرب والمسلمين المستقرين في إيطاليا شعورٌ بالخوف بعدما فاز اليمين المتطرف التاريخي بالانتخابات التشريعية في إيطاليا الأحد 25 سبتمبر الجاري، وحصد حزب "فراتيلي ديتاليا" (إخوة إيطاليا) الفاشي بزعامة جورجيا ميلوني 26 بالمئة من الأصوات.
اليوم، بعدما فازت ميلوني، شهد جميع متابعيها على تويتر وضعها حرف "ن" العربي أمام اسمها. ويقول العارفون إنها وضعته خصوصًا لتذكير مسلمي إيطاليا بأنها لن تتراجع عن مواقفها المستمدة من جذورها الفاشية. فحرف "ن" هذا استخدمه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) لتمييز أملاك المسيحيين، فكان يرسمه على جدران منازلهم ومتاجرهم، ليكون اختصارًا لكلمة "نصارى".
وهي كانت واضحة في تبيان هذا الأمر في تغريدة لها في أكتوبر 2014، قالت فيها: "تضامناً مع المسيحيين الذين ذبحهم داعش. الحرف العربي هو الحرف ’ن‘ الذي يسم به الأصوليون الكفار".
@edogiar in solidarietà con i cristiani massacrati da Isis. La lettera araba è la n, con la quale i fondamentalisti marchiano gli infedeli.
— Giorgia Meloni 🇮🇹 ن (@GiorgiaMeloni) October 23, 2014
تقود ميلوني ائتلافا من ثلاثة أحزاب: "رابطة الشمال" بقيادة اليميني المتطرف ماتيو سالفيني؛ حزب سيلفيو برلسكوني "فورزا إيطاليا" (قوة إيطاليا)؛ وحزبها، وقد فاز بغالبية مقاعد البرلمان، ويشكل حكومة هي الأكثر يمينية في إيطاليا منذ الحرب العالمية الثانية.
يقول موقع فرانس 24 أن في إيطاليا نحو خمسة ملايين عربي مسلم، سوف يعانون تداعيات انتصار اليمين المتطرف هناك.
بحسب "تايمز أو إسرائيل"، أشادت ميلوني بإيران وحزب الله اللبناني وحلفاء آخرين لرئيس النظام السوري بشار الأسد. في حديث صحفي في ديسمبر 2018، قالت: "لولا حزب الله والجبهة الموالية للأسد - التي تضم إيران وروسيا – لما تمكن المسيحيون في سوريا من عرض مشهد المهد الذي يصور ولادة يسوع المسيح خلال عيد الميلاد".
وجاءت تصريحات ميلوني هذه بعد أن شجب وزير الداخلية الإيطالي آنذاك ماتيو سالفيني، والذي هو الآن جزء من الائتلاف اليميني بقيادتها، حزب الله باعتباره منظمة إرهابية أثناء زيارته لإسرائيل، ما أثار انتقادات في إيطاليا.
فهل ستبدأ طريق الجلجلة للمسلمين في إيطاليا؟ وهل سينسحب المد الشعبوي اليميني على أوروبا؟
التعليقات