ايلاف من لندن : وصفت منظمات أممية الخميس سياسة ايران الصاروخية ضد اقليم كردستان العراق بالطائشة محذرة من عواقب وخيمة ستسببها داعية طهران الى ايقاف هجماتها فورا.

واليوم دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إيقاف التصعيد في إقليم كردستان واحترام سيادة العراق ووحدة أراضيه.

وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك في بيان إن "غوتيريش يتابع بقلق ما تردد عن قصف في إقليم كردستان بما في ذلك المناطق المدنية".

وشدد على مطالبة غوتيريش "بوقف فوري للتصعيد وحثه على احترام سيادة العراق ووحدة أراضيه ومبدأ علاقات حسن الجوار".

دخان القصف الايراني لمناطق بكردستان العراق في 28 سبتمبر 2022

يونامي: سياسة الصواريخ الايرانية عمل طائش

كما شددت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" على ضرورة توقف الهجمات الإيرانية على اقليم كردستان العراق الشمالي فوراً.

وقالت البعثة في بيان وصلت نسخة منه الى "ايلاف" اليوم أن "حكومة إقليم كردستان ترفض فكرة أنه يمكن معاملتها على أنها "الفناء الخلفي" للمنطقة حيث ينتهك الجيران بشكل روتيني ودون عقاب، سيادتها".

وأضافت أن "الدبلوماسية الصاروخية عمل طائش له عواقب وخيمة"، مشددة بالقول: "يجب أن تتوقف هذه الهجمات على الفور".

وكان الحرس الثوري الايراني قد شن أمس هجوماً صاروخياً على اقليم كردستان عبر أربع مراحل ما أوقع 13 قتيلا و58 جريحاً مستهدفة مراكز احزاب كردية معارضة لايران.

اليونيسيف: الهجمات انتهاك خطير لحقوق الاطفال

من جهتها ادانت منظمة اليونيسف الهجوم الايراني على مدرسة في بلدة كويا في شمال العراق داعية جميع الأطراف إلى احترام إعلان المدارس آمنة.

وقالت شيما سنجوبتا ممثلة اليونيسف في العراق في بيان وصلت نسخة منه الى "ايلاف" ان اليونيسف تشجب وتدين الهجوم الذي طالت مدرسة في مخيم للاجئين في كويا بإقليم كردستان العراق حيث اصيب طفل وقتلت امرأة حامل .

وأكدت ان الهجمات على الأطفال والمرافق المدرسية الخاصة بهم غير مقبولة ويمكن أن تشكل انتهاكًا خطيرًا لحقوق الأطفال ولذلك يجب أن تكون المرافق المدرسية دائمًا مكانًا آمنًا لكل طفل حيث يمكن للأطفال التعلم واللعب والنمو للوصول إلى إمكاناتهم الكاملة.

وطالبت اليونيسف جميع الأطراف لحماية الأطفال من جميع أشكال العنف في جميع الأوقات وفي جميع الظروف.

مفوضية شؤون اللاجئين: قلق بالغ

كما دانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الهجوم الذي طال مخيم للاجئين الإيرانيين في كويا بإقليم كردستان العراق. وأعربت المفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في بيان تابعته "ايلاف" عن قلق بالغ إزاء هجوم اليوم والذي تسبب بأضرار في مخيمات اللاجئين الإيرانيين في كويا في إقليم كردستان العراق.
واشارت الى ان الهجوم قد تسبب بأضرار في مدرسة ابتدائية كان فيها طلاب من اللاجئين. واوضحت المفوضية انها تنخرط في حوار وثيق مع السلطات فيما يتعلق بالاحتياجات العاجلة للأشخاص الأكثر تضررا.

آثار القصف الايراني لمناطق كردستان العراق الشمالية في 28 سبتمبر 2022

أربيل : هجوم بسبعين صاروخا ومسيرات مفخخة

اليوم أعلنت مؤسسة مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق إن الحرس الثوري الإيراني شن هجوماً صاروخياً على الإقليم عبر أربع مراحل امس مشيرة الى ارتفاع ضحايا الهجوم الى 13 قتيلاً و58 جريحاً.

وقالت المؤسسة في بيان الثوري شن سسلسلة هجمات على أربع مراحل استخدم فيها الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة المفخخة لاستهداف مقرات كل من مقر حزب آزادي كردستان في بردي بآلتون كوبري والحزب الديمقراطي الكردستاني-إيران في كويسنجق ومقر جماعة كادحي كردستان إيران في السليمانية ومخيم إقامة كورد إيران في منطاق بمحافظة السليمانية ومخيمات آزادي وقلعة (قللا) وأميرية في كويسنجق.

وأكدت أنه جرى إطلاق أكثر من 70 صاروخاً بالستياً من طراز فاتح وطائرات مسيرة مفخخة من داخل الأراضي الإيرانية على أربع مراحل تضمنت الأولى الصواريخ البالستية فقط، الثانية الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة المفخخة، الثالثة الصواريخ البالستية بإسناد طائرات المراقبة وفي المرحلة الرابعة استخدمت الصواريخ البالستية فقط.

الصواريخ أتت من منطقتين

واشارت مؤسسة مكافحة الارهاب الى انه قد تم إطلاق الهجوم من منطقة سلاسي باوَجان في محافظة كرمانشاه الايرانية المحاذية لحلبجة ومنطقة سردشت في محافظة آذربيجان الغربية المحاذية لإدارة رابرين، حيث تم استهداف الأماكن العامة مثل رياض الأطفال والمدارس والمراكز الصحية والمستشفيات وقاعات المناسبات والسيارات الخدمية ومنازل المدنيين وأسفر الهجوم حتى الآن عن مصرع 13 شخصاً بينهم امرأة حامل وإصابة 58 آخرين أغلبهم من المدنيين ومنهم أطفال تحت سن العاشرة وطلاب وتدريسون وصحفيون، كما تم إسقاط طائرة مسيرة إيرانية أخرى في كويسنجق قبل أن تصيب أهدافها.

وكانت الخارجية العراقية قد دانت امس القصف الايراني لاراضي العراق واستدعت السفير الايراني في بغداد وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة رفضا للعدوان الايراني.

وأكدت وزارة الخارجية العراقية في بيان تابعته "ايلاف" انها "تدين بأشدِّ العبارات الإستهداف المدفعيّ والصاروخيّ من قبل الجانب الإيراني".