اقتحمت قوات أوكرانية مواقع تمركز للقوات الروسية على نهر دنيبر شمال شرقي منطقة خيرسون الأوكرانية الخاضعة للسيطرة الروسية، والتي تتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة.
وأعلن الجيش الروسي ومسؤولون معينون في أوكرانيا من قبل موسكو عن تقدم القوات الأوكرانية وسط قصف روسي مكثف للدفاع عن نقاط التمركز.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "هناك المزيد من المستوطنات المحررة في العديد من المناطق".
وفي شرقي البلاد، دخلت القوات الروسية منطقة لوهانسك التي تسيطر عليها القوات الروسية.
- روسيا وأوكرانيا: رئيس الوزراء البريطاني يحذر من "فتور العالم" من أزمة أوكرانيا
- روسيا وأوكرانيا: خمسة سيناريوهات محتملة لانتهاء الحرب في أوكرانيا
وأضاف زيلينسكي، في خطاب المساء الذي يدلي به إلى الأمة: "يستمر قتال شرس في عدة مناطق"، لكنه لم يذكر المزيد من التفاصيل.
واستعادت القوات الأوكرانية السيطرة على مدينة ليمان المحورية الهامة في الشرق السبت الماضي، وهي المدينة الكائنة بالقرب من الحدود الإقليمية لمنطقة لوهانسك. وكانت القوات الروسية قد حولت ليمان إلى قاعدة لوجستية.
وفي جنوبي البلاد، قال الحاكم الذي عينته روسيا لمنطقة خيرسون، فلاديمير سالدو، إن القوات الأوكرانية دخلت المنطقة عند نقطة قريبة من مدينة دودتشاني، وهي مدينة على نهر دنيبر تبعد حوالي 20 كيلومترا عن خط الجبهة السابق، وهو النهر الذي يسمى دنيبرو باللغة الأوكرانية.
- روسيا وأوكرانيا: سيرغي لافروف يقول إن بلاده وسعت أهداف حربها لأبعد من الشرق
- روسيا وأوكرانيا: بوتين يعلن رسميا ضم أربع مناطق أوكرانية إلى الاتحاد الروسي
وأضاف سالدو "هناك مستوطنات احتلتها القوات الأوكرانية"، لكن تقارير روسية تقول إن قوات كييف سيطرت على مدينة دودتشاني نفسها.
وقال إيغور كوناشينكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إن "الدبابات الأوكرانية التي تتمتع بالتفوق العددي اخترقت قرية زولوتايا بالكا في العمق، وهي المنطقة التي كانت تمثل خط الجبهة السابق على نهر دنيبر. لكنه زعم أن القوات الروسية قتلت حوالي 130 جنديا أوكرانيا أثناء القتال في تلك المنطقة.
وأشار سالدو إلى أن كتيبتين أوكرانيتين حاولتا الوصول إلى محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهربائية من المياه التي تبعد حوالي 70 كيلومترا من خيرسون. وتقع محطة الطاقة هذه في مدينة نوفا كاخوفكا الساحلية.
وتعد خيرسون ولوهانسك من بين أربع مناطق أعلن بوتين ضمها إلى الأراضي الروسية في أعقاب استفتاءات وصفت بالمزيفة، وأدانتها كييف والعديد من العواصم الغربية الحليفة لها.
وحتى الآن لا تسيطر روسيا بشكل كامل على أي من هذه المناطق الأربع.
وجاء هذا التراجع للقوات الروسية بعد ساعات من إعلان بوتين يوم الجمعة عن ضم هذه المناطق لبلاده رسميا، وبعد حفل ضخم أقيم في الميدان الأحمر في موسكو للاحتفال بهذه المناسبة.
وتعهدت كييف باستعادة كل أراضيها التي أعلنت موسكو ضمها، بما في ذلك إقليم القرم، الذي سيطرت عليه القوات الروسية في عام 2014.
التعليقات