إيلاف من لندن: مع دخول الأزمة السياسية العراقية عامها الثاني، اعلن البرلمان ليل الثلاثاء ان 33 مرشحا سيتنافسون على منصب الرئيس العاشر للبلاد في جلسة خاصة يعقدها غدا الخميس.

وكشف البرلمان العراقي في وقت متأخر من الليلة الماضية عن أسماء 33 مرشحا بينهم سيدتان والرئيس الحالي برهم صالح وقاض حاكم الرئيس السابق صدام حسين هو زركار محمد أمين، قال انهم سيتنافسون على منصب رئيس الجمهورية.

واشارت الادارة الاعلامية للبرلمان في بيان تابعته "ايلاف" الى انه "استنادا الى احكام المادة (4) من قانون احكام الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية رقم (8) لسنة 2012 يعلن مجلس النواب عن تقدم (59) تسع وخمسون مرشحاً للتنافس على تولي منصب رئيس الجمهورية لتنفيذ الاستحقاقات الدستورية.

استبعاد 26 مرشحا

أوضحت أنه "جرى استبعاد (26) ست وعشرين مرشحاً 4) أربعة مرشحين قدموا لاحقاً طلبات انسحاب من الترشح و(14) أربعة عشر مرشحاً لعدم توفر شرط الخبرة السياسية،(2) مرشحان اثنان لعدم تأييد الحصول على شهادة جامعية وعدم توفر شرط الخبرة السياسية، (3) ثلاثة مرشحين لعدم تأييد الحصول على شهادة جامعية ومرشح واحد لشموله بإجراءات المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث وآخر لشموله بإجراءات المساءلة والعدالة وعدم توفر شرط الخبرة السياسية فيه ومرشح واحد لعدم استيفائه شرط العمر .

واكدت الدائرة ان 33 مرشحا قد استوفوا شروط الترشح لتولي منصب رئيس الجمهورية المنصوص عليها بموجب القانون.

ويتقدم المتنافسين مرشحا الحزبين الكرديين الرئيسيين حيث رشح الانتحاد الوطني الكردستاني الرئيس العراقي لولاية ثانية وهو الاوفرحظا في تولي المنصب ثانية ومرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني وزير الداخلية في حكومة اقليم كردستان ريبر احمد خالد بارزاني.

الرئيس العراقي برهم صالح الاوفر حظا للفوز بمنصب الرئيس العاشر للبلاد

المرشحون لرئاسة العراق

المرشحون الثلاثة والثلاثون الذين سيخوضون السباق الرئاسي غدا هم كل من :
1 . فيصل محسن عبود صياد الكلابي
2 . عبد اللطيف محمد جمال رشيد الشيخ محمد
3 . رزكار محمد امين حمه سعيد رمضان
4 . رعد خضير دفاك صايل الجنابي
5 . خالد صديق عزيز محمد
6 . احمد موح عمران شبين الربيعي
7 . شهاب احمد عبد الله علي النعيمي
8 . خديجة خدايخش اسد قلاوس
9 . حيدر رشيد عبد الرزاق كعيد الطائي
10 . كمال عزيز محمد رحيم قيتولي
11 . حسين محسن علوان حسين الحسني
12 . جمال كبسون حميد عباس
13 . احمد خليل خضير خليل كاخوري
14 . اقبال عبد الله امين حسن حيلاوي
15 . برهم احمد صالح احمد
16 . لؤي عبد الصاحب عبد الوهاب محمد
17 . كاظم خضير عباس حسن داوغنة
18 . جبار حسن جاسم عبود
19 . ريبوار اورحمن وستاصالح عارف
20 . ئوميد عبد السلام قادر طه بالاني
21 . هادي عبد الحسين صدام محمد الفريجي
22 . عمر صادق مصطفى مجيد العبدلي
23 . حمزة بريسم ثجيل مصحب المعموري
24 . ثائر غانم محمد علي العثمان
25 . احمد يحيى جاسم جويد الساعدي
26 . ريبر احمد خالد زبير بارزاني
27 . حسين احمد هاشم وداعة الصافي
28 . ظافر عبد الأمير جبار عبود القريشي
29 . احمد ساجت هاشم حسن العامري
30 . محمد عبيد جدوع عبد الله
31 . علي عبد حمد داود الطائي
32 . عمر احمد كريم حسن به رزنجي
33 . فائزة جبار محمد باباخان

هل ينجح البرلمان غدا في اختيار الرئيس

تثار شكوك في امكانية نجاح البرلمان غدا في انتخاب رئيس للبلاد حيث لوح الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني بإمكانية مقاطعة جلسة البرلمان الخاصة بالتصويت على المنصب.

وقال النائب عن الحزب محما خليل في تصريح للوكالة الرسمية تابعته "ايلاف" أن "الحوارات بين الحزبين الكرديين مستمرة ومن الممكن أن تكون هناك قرارات في الساعات المقبلة في اشارة الى امكانية دخولهما السباق الرئاسي بمرشح تسوية بينهما.

وأضاف أن "كل الاحتمالات واردة قبل جلسة الخميس إذ إن من الممكن الوصول الى اتفاق مع الاتحاد الوطني لتقديم مرشح تسوية أو يقوم الديمقراطي بمقاطعة الجلسة وننتظر نتائج الحوارات خلال الساعات المقبلة لاتخاذ موقفنا".

من جانبه، أكد الاتحاد الوطني أن برهم صالح ما زال مرشحه الوحيد، وأشارت المتحدثة باسم كتلة الاتحاد النائب سوزان منصور الى إنه "لا يوجد اتفاق على مرشح تسوية لرئاسة الجمهورية بين الحزبين الكرديين حتى الآن والحوارات مستمرة بينهما ولم تنقطع ومن الممكن التوصل إلى توافق قبيل جلسة انتخاب الرئيس الخميس المقبل".

ونوهت الى أن "برهم صالح ما زال المرشح الوحيد للاتحاد وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق مع الديمقراطي قبل موعد الجلسة فقد يدخلان بمرشحين اثنين هما برهم صالح وريبر أحمد".

امام البرلمان مهمة صعبة في ضمان تصويت ثلثي اعضائه البالغ عددهم 329 نائبا اي 220 نائبا على احد المرشحين للفوز بالمنصب وهو عدد مرتفع كان السبب في عدم تحققه خلال محاولات البرلمان التي جرت مطلع العام الحالي لانتخاب الرئيس بسبب مقاطعة نواب القوى الشيعية الموالية لايران ضمن الاطار التنسيقي لتلك الجلسات ومنع تحقق النصاب المطلوب لعملية الانتخاب.

خطوة متقدمة لتنفيذ الاستحقاقات الدستورية

في حال نجاح البرلمان في اختيار رئيس للبلاد غدا فأنه سيكون قد قطع خطوة متقدمة نحو تنفيذ الاستحقاقات الدستورية لمرحلة مابعد الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في العاشر من تشرين الاول اكتوبر عام 2021 والتمهيد للمصادقة على ترشيح الاطار التنسيقي لمحمد شياع السوداني القيادي السابق في حزب الدعوة بزعامة نوري المالكي لتشكيل الحكومة الجديدة.

وجاءت هذه التطورات فيما دخلت الازمة السياسة العراقية أمس عامها الثاني منذ إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في غياب حكومة جديدة أو موازنة جراء شلل سياسي يهدّد بحرمان البلاد من مشاريع بنى تحتية وفرص إصلاح هي بأمس الحاجة إليها.

ويشهد العراق حاليا ازمة سياسية خطيرة منذ الانتخابات المبكرة التي فاز فيها التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر وشهدت خسارة قاسية للقوى الموالية لايران التي لجأت الى عرقلة انعقاد جلسات البرلمان لانتخاب رئيس للبلاد يرشح رئيسا لحكومة جديدة. اثار هذا غضب الصدر الذي قام في 12 حزيران يونيو الماضي بسحب نوابه من البرلمان بعد ما وصفه بالتفاف قوى "الإطار التنسيقي" الشيعي على مشروع حكومة الأغلبية الوطنية الذي يدعو له وإصرارها على حكومة توافقية جديدة قائمة على المحاصصة الطائفية والحزبية والتي يراها الصدر سبباً رئيساً في استمرار الفساد والتردي الخدمي في البلاد.

ادى ذلك الى تصاعد الخلافات بين الجانبين وتفجرها عنفا بين مسلحيهما في اشتباكات دامية شهدتها المنطقة الخضراء وسط العاصمة في 29 آب أغسطس الماضي أوقعت 30 قتيلا إضافة الى 700 مصابا غالبيتهم من القوات الامنية .