تونس: تظاهر الآلاف من انصار الأحزاب المعارضة في تونس السبت للتنديد بسياسة الرئيس قيس سعيّد ومطالبته بالرحيل وحمّلوه مسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.

وجابت تظاهرة "جبهة الخلاص الوطني" وهي تكتل لأحزاب معارضة بما فيها حزب النهضة ذو المرجعية الاسلامية، شوارع رئيسية في العاصمة تونس وصولاً إلى شارع الحبيب بورقيبة، ورددوا "إرحل إرحل" و"يا شعب الثورة الثورة على قيس الديكتاتور" و"الشعب يريد عزل الرئيس" و"يسقط يسقط الانقلاب".

وعدّل سعيّد دستور البلاد والقانون الانتخابي ومن المقرّر تنظيم انتخابات نيابية نهاية العام لانتخاب برلمان جديد محدود الصلاحيات.

يقول القيادي في حزب النهضة ورئيس الحكومة السابق علي لعريض لفرانس برس إن التظاهرة "تعبر عن الغضب لما آلت إليه الأمور بقيادة قيس سعيّد ونقول له إرحل هدفنا اسقاط الانقلاب".

ويتابع "اذا استمرت القيادة السياسية الحالية لن يكون لتونس مستقبل. اليأس والفقر زادا والبطالة كذلك".

الحزب الدستوري الحرّ

بالموازاة مع ذلك، نظم الحزب الدستوري الحرّ المناهض للاسلاميين تظاهرة في العاصمة

ورفع المتظاهرون في شارع رئيسي في العاصمة سلالاً فارغة في إشارة إلى تدهور القدرة الشرائية للتونسيين بسبب ارتفاع الأسعار ورردوا "يا شعب يا مقموع زاد الفقر زاد الجوع" و"يا شعب ثورة ثورة على حقك المنهوب".

وتقول الستينية سعاد وهي متقاعدة وتشارك في تظاهرة الدستوري الحرّ، "لم يفعل شيئاً، زادت الأمور سوءاً".

يؤكد الرئيس التونسي في غالبية خطاباته على أن ما يقوم به "تصحيح للمسار الثوري".

أزمة اقتصادية حادة

وتخوض تونس مفاوضات متقدمة مع صندوق النقد الدولي لنيل قرض بنحو ملياري دولار لمواجهة أزمة اقتصادية حادة مع ارتفاع نسبة التضخم إلى 9,1% والبطالة إلى 15,3% في بلاد تقطنها نحو 12 ملايين نسمة.

ومنذ اندلاع الأزمة الأوكرانية الروسية بدأت تونس تشهد نقصاً في العديد من المنتجات على غرار الوقود والطحين والسكر وغيرها.

كما أن الوضع الاجتماعي في البلاد غير مستقر ومحتقن.

وخلال الأسبوع الحالي تظاهر سكان مدينة جرجيس (جنوب-شرق) لحث السلطات على البحث عن مهاجرين تونسيين مفقودين منذ أكثر من أسبوعين كما وقعت صدامات بين القوات الأمنية ومتظاهرين الجمعة في حيّ "التضامن" الشعبي في العاصمة إثر وفاة شاب أصيب خلال مطاردة نفذتها الشرطة.