إيلاف من لندن: أعلن في لندن أن وزير الدفاع البريطاني بن والاس تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الروسي سيرغي شويغو حول تطورات الوضع في أوكرانيا.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الأحد أن الوزير سيرغي شويغو أجرى عددا من الاتصالات مع نظرائه ، بينهم وزير الدفاع البريطاني، حول خطر استخدام كييف المحتمل لـ"قنبلة قذرة".

يذكر أن وزير الدفاع البريطاني بن والاس كان قد زار موسكو في فبراير 2022 لإجراء محادثات مع شويغو على خلفية التصعيد الذي سبق الغزو الروسي لأوكرانيا.

نزعة تصعيدية

وبينما لم تذكر وزارة الدفاع البريطانية ما دار في اتصال والاس وشويغو، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها إن شويغو بحث مع نظرائه البريطاني والاس والفرنسي سيباستيان ليكورنو والتركي خلوصي أكار الأحد "الوضع في أوكرانيا، الذي يتسم بنزعة ثابتة نحو تصعيد متزايد تستحيل السيطرة عليه".

وقالت الوزارة الروسية إن شويغو "أبلغ نظرائه هواجسه بشأن استفزازات أوكرانيا المحتملة باستخدام قنبلة قذرة".

وكانت وكالة "نوفوستي" نقلت اليوم عن مصادر موثوقة بدول مختلفة، بما فيها أوكرانيا، أن هناك مؤشرات على إعداد كييف استفزازا باستخدام ما يسمى بـ"القنبلة القذرة" أو القنبلة النووية منخفضة القوة.

اسلحة دمار شامل

أشارت الوكالة إلى أن هذا الاستفزاز، الذي يخطط لتنفيذه داخل أراضي أوكرانيا، يهدف إلى اتهام روسيا باستخدام أسلحة الدمار الشامل في مسرح العمليات الأوكراني، وبالتالي شن حملة قوية على روسيا في العالم بغية تقويض الثقة بموسكو.

تزامنا مع ذلك، كما تزعم نوفوستي، يقوم موظفون بمكتب الرئاسة الأوكرانية من الدائرة المقربة للرئيس فيلوديمير زيلينسكي وبتوجيه منه، بإجراء اتصالات سرية مع ممثلين من بريطانيا بشأن إمكانية نقل مكونات أسلحة نووية إلى سلطات كييف.

وتقول موسكو إن القائمين على هذا الاستفزاز يراهنون على أنه إذا تم تنفيذه بنجاح، فإن معظم الدول سترد بشدة بالغة على "الحادث النووي" في أوكرانيا. ونتيجة ذلك ستفقد موسكو دعم العديد من شركائها الأساسيين، وسيحاول الغرب مرة أخرى إثارة قضية حرمان روسيا من وضع العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، وتصعيد الخطاب المعادي لموسكو.