طهران: أعلنت إيران الإثنين فرض عقوبات على أفراد وكيانات أميركية بينها وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه"، لتشجيعهم على "العنف والاضطرابات" في الجمهورية الإسلامية، بعد فرض واشنطن عقوبات على طهران على خلفية الاحتجاجات التي تلت وفاة مهسا أميني.

وتشهد الجمهورية الإسلامية منذ 16 أيلول/سبتمبر، احتجاجات تلت وفاة أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس.

وقضى العشرات، بينهم عناصر من قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات، بينما أعلنت السلطات توقيف مئات الأشخاص لضلوعهم في "أعمال شغب".

وفرضت أطراف غربية عدة في الآونة الأخيرة عقوبات على طهران على خلفية "قمع" الاحتجاجات. وأعلنت الولايات المتحدة في 26 تشرين الأول/أكتوبر، معاقبة أكثر من 12 مسؤولا إيرانيا بينهم قادة أمنيون للسبب نفسه.

وردت وزارة الخارجية الإيرانية بمعاقبة عشرة أشخاص وأربعة كيانات في الولايات المتحدة "لقيامهم بنشاطات مناهضة لحقوق الانسان، التدخل في الشؤون الداخلية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، التشجيع على العنف والاضطرابات في إيران، الحض على أعمال إرهابية (...) وزيادة الضغط على الأمة الإيرانية".

ومن أبرز من شملهم الإجراء الإيراني، قائد القيادة الوسطى للجيش الأميركي "سنتكوم" مايكل كوريلا، إضافة الى وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" والحرس الوطني الأميركي.

وتتضمن العقوبات المفروضة حظر إصدار تأشيرات سفر ومنع دخول الى إيران، و"تجميد أموالهم وممتلكاتهم الخاضعة لولاية الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وسبق لإيران أن ردت باتخاذ إجراءات مماثلة بحق دول غربية فرضت عليها عقوبات بسبب الاحتجاجات، علما بأن هذه الاجراءات تبقى رمزية الى حد كبير.

وفرضت طهران في 26 تشرين الأول/أكتوبر عقوبات على ثماني مؤسسات و12 شخصا في الاتحاد الأوروبي، بعد أسبوع من إدراجها كيانات وأفراد بريطانيين على قائمتها السوداء ردا على فرض لندن عقوبات على شرطة الأخلاق الإيرانية.

وسبق لمسؤولين إيرانيين أن اتهموا "أعداء" الجمهورية الإسلامية، وفي مقدمهم الولايات المتحدة، بالضلوع في "أعمال الشغب" التي بلادهم.