إيلاف من لندن: كُشف النقاب في بغداد الاحد عن رفض ثلاثة من النواب البدلاء عن الصدريين المستقيلين عضوية البرلمان واداء اليمين الدستورية "لانحراف العملية الساسية وعدم تحقيق مشروع الاغلبية السياسية".

ووجّه النواب الثلاثة رسائل الى رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي اطلعت على نسخ منها "ايلاف" اليوم يعتذرون فيها عن حضور جلسة اداء اليمين الدستورية كنواب بديلين عن نواب التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر الذين قدموا استقالاتهم من البرلمان منتصف حزيران يونيو السابق.
وأشارالنواب الذين ابدوا غضبهم من عدم ارتقاء العملية السياسية الى طموح مواطنيهم الى ان العملية السياسية لم ترتق الى تطلعات وآمال العراقيين كما انه لم يتم المضي نحو مشروع الاغلبية السياسية الذي سعى لولادة حكومة وطنية تؤسس لمرحلة جديدة من سيادة العراق".

لعدم المضي بمشروع الاغلبية السياسية

نص اعتذار النواب البدلاء الفائزين عن اداء اليمين الدستور اعضاء في مجلس النواب (تويتر)

وقالوا أن قرارهم جاء "بناء على الظروف الاستثنائية التي يمر بها بلدنا الحبيب ولكون العملية السياسية الحالية لم ترتق لطموح ابناء شعبنا العزيز في تحقيق العدالة والمضي نحو مشروع الاغلبية السياسية الذي سعى لولادة حكومة وطنية تؤسس لمرحلة جديدة من سيادة العراق في قراراته".

واكدوا انهم اتخذوا قرارهم "تضامنا مع أعضاء مجلس النواب عن الكتلة الصدرية المستقيلين فنحن نحيطكم علما باننا نعتذر عن حضور جلسة أداء اليمين الدستورية كوننا بدلاء ويمكنكم المضي في الإجراءات الرسمية ومخاطبة الاحتياط الثاني".
والنواب البدلاء الفائزون المعتذرون عن اداء اليمين هم : مضر خزعل السلمان الازيرجاوي ووفاء حسج خطاف المياحي وعمر عباس خضير.

وكان الصدر قد وجه في 13 حزيران يونيو الماضي نواب الكتلة الصدرية في مجلس النواب البالغ عددهم 73 نائبا من مجموع 329 عضوا برلمانيا يشكلون اكبر كتلة سياسية الى تسليم استقالاتهم إلى رئيس المجلس محمد الحلبوسي الذي وقع عليها فعلا وذهبت غالبية مقاعدهم الى خصم التيار الاطار التنسيقي للقوى الشيعية الموالية لايران.

وفي توجيهه لنوابه بالاستقالة فقد كتب بخط يده ان على رئيس الكتلة الصدرية حسن العذاري "أن يقدم استقالات الأخوات والإخوة في الكتلة الصدرية إلى رئيس مجلس النواب".

وكانت نتائج الانتخابات المبكر التي شهدها العراق في تشرين الاول اكتوبر عام 2021 قد عزّزت موقع مقتدى الصدر في البرلمان وفي المقابل سجّل خصومه في تحالف الفتح الذي يمثّل الحشد الشعبي وهو تحالف مليشيات مسلحة موالية لإيران هزيمة كبيرة.

وفي مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة رفضت القوى الشيعية في الاطار التنسيقي دعوة الصدر لتشكيل حكومة أغلبية داعية الى حكومة توافقية بغضّ النظر عن توزع المقاعد في مجلس النواب مادفعه الى اعان مقاطعته للعملية السياسية وسحب نوابه من البرلمان فذهبت معظم مقاعدهم الى قوى الاطار التي نجحت مؤخرا في الحصول على موافقة البرلمان على مرشحها محمد شياع السوداني لتشكيل الحكومة الجديدة برغم رفض التيار الصدري الشديد لذلك.