نوسا دوا (اندونيسيا): يجتمع قادة القوى الاقتصادية الكبرى في منتجع بالي الإندونيسي الأسبوع المقبل في قمة لمجموعة العشرين تطغى عليها الحرب الدائرة في أوكرانيا.

في ما يلي نظرة على أبرز المشاركين:

يصل الرئيس الأميركي إلى إندونيسيا في خضم جهود تبذلها إدارته لإعادة ترسيخ ريادتها على الساحة الدولية ولحض الغربيين مجددا على الانخراط في جهود تبذلها واشنطن لفرض مزيد من العزلة على روسيا على خلفية غزوها أوكرانيا. وقبل ذلك يلتقي بايدن نظيره الصيني شي جينبينغ.

كثيرة هي الملفات التي يمكن أن يتطرّق إليها الرجلان، فواشنطن وبكين على طرفي نقيض في مروحة واسعة من الملفات التي تتراوح بين حقوق الإنسان ووضعية تايوان.

ستشكل قمة مجموعة العشرين مناسبة لاستئناف الرئيس الصيني شي جينبينغ نشاطه الدبلوماسي على الساحة الدولية منذ أن ضمن في تشرين الأول/أكتوبر قيادة الصين لولاية ثالثة.

بالإضافة إلى لقائه بايدن، سيجري الرئيس الصيني محادثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد أقل من أسبوعين على استضافته المستشار الألماني أولاف شولتس في بكين.

سيرأس وزير الخارجية الروسي وفد روسيا الاتحادية بعدما أعلن الرئيس فلاديمير بوتين أنه لن يحضر، في خطوة يبدو أنها ترمي إلى تجنيب سيّد الكرملين انتقادات قد توجّه له على الساحة الدولية.

وبرّر الكرملين غياب بوتين عن القمة بتضارب في المواعيد. وكان لافروف قد غادر قمة مجموعة العشرين التي عقدت في بالي في تموز/يوليو بعدما أدين فيها غزو أوكرانيا، علما بأن الأمور قد تأخذ منحى مماثلا.

سيشارك الرئيس الأوكراني عبر الفيديو بدعوة من إندونيسيا. ومن المتوقّع أن يسعى إلى حشد الدعم من القادة الدوليين من أجل استجابة أكثر حزما للغزو الروسي.

سيكون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أبرز الشخصيات الممثلة للاتحاد الأوروبي في القمة التي يُتوقّع أن يلتقي خلالها نظيره الصيني.

وسيمثّل شولتس أكبر قوة اقتصادية في أوروبا، فيما سيكون الوفد الإيطالي بقيادة رئيسة الوزراء اليمينية المتطرفة جورجيا ميلوني.

ستكون المشاركة الأولى لرئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك في قمة مجموعة العشرين حيث سيلتقي حلفاء غربيين لبلاده، خصوصا بايدن، للبحث في العلاقات الثنائية والتعاون المتعدد الأطراف في إطار معاهدة "أوكوس" التي تجمع بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا.

سيعقد رئيس الوزراء الهندي اجتماعات مع عدد كبير من قادة دول مجموعة العشرين، وهو سيعقد لقاءات ثنائية مع بايدن وماكرون وسوناك، أول رئيس للحكومة البريطانية متحدّر من أصول هندية.

خلال القمة ستسلّم جاكرتا الرئاسة الدورية للمجموعة إلى نيودلهي، ليتولى مودي قيادة التكتل في خضم أزمات دولية.

سيعقد مضيف القمة اجتماعات ثنائية مع الغالبية الساحقة للقادة الزائرين بصفته رئيسا للمجموعة.

وأعرب الرئيس الإندونيسي عن أمله بأن تتركز المحادثات في القمة حول التعاون الدولي والتعافي الاقتصادي، لكن الحرب الدائرة في أوكرانيا والتي تلزم جاكرتا الحياد فيها، تطغى علي بقية الملفات.

ستتمثل كندا وأستراليا واليابان، الدول الأعضاء في مجموعة السبع، على التوالي برؤساء وزرائها جاستن ترودو وأنتوني ألبانيزي وفوميو كيشيدا. كذلك سيشارك رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول في القمة بعد مجموعة تجارب صاروخية أجرتها كوريا الشمالية.

سيمثّل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المملكة السعودية، فيما ستتمثل الإمارات التي تلقت دعوة من إندونيسيا، برئيسها محمد بن زايد آل نهيان.

سيشارك الرئيس التركي رجب طيب إردوغان شخصيا، وسيحضر أيضا رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا ممثلا الدولة الإفريقية الوحيدة في مجموعة العشرين.

ستتمثّل البرازيل بوزير خارجيتها كارلوس فرانكا بسبب الفترة الانتقالية التي تشهدها البلاد بعدما انتُخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رئيس للبلاد خلفا للرئيس المنتهية ولايته جايير بولسونارو.

سيمثّل وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إيبرارد بلاده، فيما سيقود الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز وفد بلاده إلى بالي.

وسيحضر القمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بصفة مراقب.