جنيف: أعربت منظمة الصحة العالمية الإثنين عن أملها أن تصل في الأيام القليلة المقبلة مساعداتها الإنسانية إلى إقليم تيغراي الإثيوبي الذي دمّرته الحرب، وذلك بعدما توصّل الأطراف المتحاربون إلى اتفاق لتسهيل إيصال المساعدات.

والسبت وافقت السلطات الفدرالية الاثيوبية والمتمردون على تسهيل إيصال "المساعدات الإنسانية لجميع من يحتاجون إليها" في منطقة تيغراي، وذلك في إطار اتفاق السلام الذي وقع في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر في بريتوريا بجنوب أفريقيا، لوضع حد للنزاع الدائر في المنطقة منذ عامين.

ولدى سؤالهم عن موعد وصول المساعدات، قال مسؤولو المنظمة في رسالة إلكترونية تلقتها وكالة فرانس برس "نأمل أن نتمكن من الوصول في الأيام المقبلة إلى كل من هم بحاجة (إلى المساعدات) في المنطقة".

وأعربت الهيئة الصحية التابعة للأمم المتحدة عن "أملها في إمدادهم بالغذاء والأدوية المنقذة للحياة، وإعادة إمداد المراكز الصحية بالمعدات الطبية وتوفير اللقاحات الروتينية للأطفال والاستجابة إلى التفشيات المتفاقمة للأوبئة".

وأشارت المنظمة إلى أن "الناس يحتاجون إلى مساعدات عاجلة للحؤول دون مزيد من الوفيات والمعاناة".

أزمة إنسانية حادة

يشهد إقليم تيغراي الواقع في أقصى شمال إثيوبيا والبالغ عدد سكانه نحو ستة ملايين نسمة، أزمة إنسانية حادة بسبب شح الأغذية والأدوية، كما تعاني المنطقة تقنينا للخدمات الأساسية بما في ذلك التغذية بالتيار الكهربائي والخدمات المصرفية والاتصالات.

وأوقع النزاع بين "جبهة تحرير شعب تيغراي" والقوات الموالية للحكومة ومن ضمنها ميليشيات محلية والجيش الإريتري حصيلة غير محددة من القتلى وأجبر أكثر من مليوني شخص على النزوح، وبات خطر المجاعة يتهدّد مئات الآلاف في الإقليم.

ويشدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس، المتحدر من إقليم تيغراي، على ضرورة الاستمرار في إيصال المساعدات طوال أشهر.

وفي مؤتمر صحافي عقد الأسبوع الماضي قبل إبرام الاتفاق بشأن إيصال المساعدات، دعت المنظمة إلى إيصال كميات كبيرة من الأغذية والأدوية إلى الإقليم، مؤكدة أن المساعدات لم يسمح بدخولها إلى المنطقة منذ الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال تيدروس "تخيّلوا أن كثرا يموتون من جراء أمراض يمكن معالجتها"، مضيفاً "كثر يموتون من الجوع".