إيلاف من لندن: اعتبرت الأمم المتحدة وحكومة إقليم كردستان القصف الإيراني الاثنين لمواقع أحزاب إيرانية معارضة قرب مدينة أربيل الشمالية عدواناً طائشاً محذرة من أنه يزيد التوترات ويمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة البلاد.
وأدانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" القصف الإيراني الذي استهدف مواقع قرب مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراقي الشمالي مؤكدة أنه يمثل عدواناً طائشاً.
وشددت البعثة في بيان تابعته "إيلاف" على وجوب "توقف الهجمات المتكررة التي تنتهك السيادة العراقية".. وقالت إن "مثل هذا العدوان لا يزيد التوترات على نحو طائشٍ فحسب بل يتسبب أيضاً في وقوع مأساة".
وأضافت "أياً كانت الحسابات الخارجية التي تسعى دولةٌ مجاورةٌ إلى تسويتها فإن استخدام الأدوات الدبلوماسية المعمول بها هو السبيل الوحيد للمضي قدماً".
وتعرضت مقار ثلاثة احزاب ايرانية كردية معارضة قرب عاصمة إقليم كردستان وقضاء كويسنجق لقصف صاروخي استهدف مقار أحزاب معارضة ومخيماً للاجئين الإيرانيين فيما أطلقت القنصلية الأميركية في أربيل صفارات الإنذار.

هجوم بالصواريخ والمسيرات
ومن جهته أعلن الحرس الثوري الإيراني عما قال أنه "بدء جولة جديدة من الهجمات بالصواریخ والطائرات المسيرة التابعة لمقر حمزة سيد الشهداء (ع) على مقر الإرهابيين الانفصاليين الإيرانيين في مناطق في اقليم شمال العراق".
وأشار الحرس في بيان تابعته "إيلاف" الى "أن هذه العمليات التي بدأت في الساعات الأولى من فجر اليوم الاثنين قد استهدفت المقار والمراكز المتبقية للجماعات الإرهابية والانفصاليين المعادين لإيران التي تتخذ مقراً لها في إقليم شمال العراق".
وأضاف الحرس أن عمليات اليوم تأتي "استمراراً لتدمير مقار ومراكز المؤامرة وانتشار وتدريب وتنظيم الجماعات الارهابية التي تطالب بتقسيم إيران واستقرارها في إقليم شمال العراق إذ تم استهداف ما تبقى من بعض المقار التابعة لمرتزقة الاستكبار العالمي فجر اليوم بالصواريخ والمسيرات التابعة لسلاح البر بمقر حمزة سيد الشهداء (ع).
وقال الحرس أنه "تم تدمير الأهداف المنشودة والحاق خسائر جسيمة بالإرهابيين في مناطق جزنیکان، زرغوئیز وکوي سنجق في عمق إقليم شمال العراق".
وكان قصف صاروخي وضربات شنّتها إيران في 14 من الشهر الحالي بطائرات بلا طيّار ضد جماعات المعارضة الكرديّة الإيرانيّة قتيلًا وثمانية جرحى في كردستان العراق كما وقعت ضربات مماثلة في 28 أيلول/سبتمبر الماضي.
وأكّد الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني وتنظيم "كومله" القومي الكردي الإيراني أنّ الضربات استهدفت منشآتهما في هذه المنطقة بشمال العراق.

إيران ترتكب انتهاكات صارخة
ومن جانبها شددت حكومة إقليم كردستان على أن الاستقرار لن يتحقق من خلال العنف على الإطلاق.
ودانت بشدة الهجوم الذي نفذته إيران اليوم مؤكدة تنه يشكل انتهاكاً صارخاً للأعراف الدولية وعلاقات حسن الجوار.. ودعت "أصدقاءها وشركائها في بغداد والأمم المتحدة والمجتمع الدولي عامة، إلى اتخاذ موقف واضح وصريح تجاه الاعتداءات الإيرانية المستمرة".
وأضافت في بيان تابعته "إيلاف" قائلة "إن الانتهاكات الإيرانية المتكررة التي تمس سيادة العراق وإقليم كردستان العراق غير مبررة وتشكل انتهاكاً صارخاً للأعراف الدولية وعلاقات حسن الجوار.
ودعت إيران إلى وقف هذه الحملة ضد إقليم كردستان مشددة على أن الاستقرار أن يتحقق من خلال العنف على الإطلاق.

طهران حذرت بغداد وأربيل
وكان عدد من كبار المسؤولين الإيرانيّين قد وجّهوا تحذيرات مؤخرا إلى السلطات في بغداد وأربيل، مطالبين إيّاها بتحييد هذه الجماعات المعارضة.
وتتّهم الحكومة الإيرانيّة هذه الجماعات المعارضة بإثارة الاضطرابات التي تشهدها إيران منذ 16 أيلول سبتمبر الماضي إثر وفاة مهسا أميني بعد توقيفها بأيدي شرطة الأخلاق.