أعلنت وزارة الخارجية الروسية وسفارة الولايات المتحدة عن تأجيل محادثات نزع السلاح النووي بين روسيا والولايات المتحدة التي كانت مقررة اليوم الثلثاء. غير أن وزارة الخارجية الأميركية أشارت إلى أنّ موسكو أرجأت المحادثات من جانب واحد.

ولم تقدّم الخارجية الروسية أسباباً لتأجيل الجلسة المقررة بموجب معاهدة "نيو ستارت" بين الولايات المتحدة وروسيا، بل اكتفت بإعلان تأجيلها إلى موعدٍ غير محدد. غير أن وزارة الخارجية الأميركية، قالت أن واشنطن مستعدة لتحديد موعد آخر في أقرب وقت ممكن لاجتماع اللجنة الاستشارية الثنائية لمعاهدة ستارت الجديدة للحد من الأسلحة النووية بين الولايات المتحدة وروسيا.

هذا واستبعد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف حدوث انفراجة في العلاقات التي وصلت لأدنى مستوياتها بين البلدين منذ الحرب الباردة.

وكان من المقرر أن يلتقي مسؤولون من البلدين في العاصمة المصرية القاهرة من 29 تشرين الثاني\نوفمبر الجاري حتى 6 كانون الأول\ ديسمبر، لمناقشة استئناف عمليات تفتيش بموجب معاهدة "نيو ستارت" للحدّ من انتشار الأسلحة النووية، التي عُلّقت في آذار\مارس 2020 بسبب جائحة "كوفيد – 19".

وتُعتبّر هذه "المعاهدة" أحدث اتفاق ثنائي للحدّ من انتشار السلاح النووي، بين القوتين النوويتين الرئيسيتين في العالم.
ويعود الاجتماع الأخير لهذه اللجنة الاستشارية إلى تشرين الأول\ أكتوبر 2021.

وكانت روسيا قد أعلنت في مطلع شهر آب\ أغسطس من العام الجاري، تعليق عمليات التفتيش الأميركية المخطط لها في مواقعها العسكرية بموجب معاهدة "نيو ستارت".
وذلك رداً على العقوبات الأميركية أمام عمليات التفتيش الروسية المماثلة في الولايات المتحدة.

يُذكر أن المعاهدة وُقّعت عام 2010، وفي مطلع عام 2021 مددها الطرفان لخمس سنوات حتى عام 2026. وهي تنص على حد ترسانتي القوتين النوويتين ﺑ"1550" رأساً نووياً لكل منهما كحد أقصى، وهو ما يمثل خفضاً بنسبة 30 في المائة تقريباً مقارنة بالسقف السابق المحدد في عام 2002، كما أنها تحد عدد آليات الإطلاق الاستراتيجية والقاذفات الثقيلة ﺑ"800"، وهو ما يكفي لتدمير الأرض مرات عدة.