القدس: وقع رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتانياهو الخميس اتفاقا ائتلافيا مع حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف والذي حصل على منصب مسؤول رئيسي للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وذلك قبل تكثيف المحادثات مع الأحزاب الدينية المتطرفة لتشكيل الحكومة المقبلة.

وحصد تكتّل اليمين بزعامة نتانياهو مع حلفائه اليهود المتشددين واليمين المتطرف غالبية مقاعد الكنيست بنيلهم 64 مقعدا من أصل 120 اثر الانتخابات التشريعية، متقدّمين على المعسكر المنافس بقيادة الوسطي يائير لبيد (54 مقعدا).

والاسبوع الماضي، وقّع حزب الليكود بزعامة نتانياهو مع "القوة اليهودية" بزعامة ايتمار بن غفير اتفاق تحالف يمنح الأخير حقيبة الأمن الداخلي، وكذلك مع آفي ماعوز (66 عاماً) الممثل الوحيد لحزب "نوعم" المعروف بمواقفه القومية والمناهضة لمجتمع الميم.

ومساء الخميس وقع نتانياهو اتفاقا مع زعيم الصهيونية الدينية اليمينية المتطرفة بتسالئيل سموطريتش، بحيث يحصل هذا الحزب بالتناوب على وزارة المالية ووزارة الهجرة والاستيعاب ووزارة البعثات الوطنية.

بالإضافة إلى ذلك، سيكون وزير من الصهيونية الدينية مسؤولاً عن المستوطنات في "يهودا والسامرة"، أي الضفة الغربية المحتلة ضمن مهام وزارة الدفاع بالتنسيق والاتفاق مع رئيس الوزراء.

ويعيش في الضفة الغربية المحتلة نحو نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية، ومن بين هؤلاء نحو 200 ألف يقطنون في القدس الشرقية المحتلة.

وعدد المستوطنين صار أكثر من اربعة اضعاف عددهم منذ توقيع اتفاقيات أوسلو في التسعينات والتي لم تؤد إلى سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

واحتلت اسرائيل الضفة الغربية ومن ضمنها القدس الشرقية وقطاع غزة عام 1967.

وقال سموطريتش في بيان مشترك مع نتانياهو "اليوم نتخذ خطوة تاريخية أخرى لإقامة حكومة يهودية وصهيونية وقومية تعيد الأمن ... وتوسع المستوطنات".

مفاوضات مستمرة

ولا يزال يتعين على نتانياهو الاتفاق مع حلفائه في الحزبين المتدينين المتطرفين شاس ويهودوت هتوراه لتشكيل الحكومة المقبلة.

ولدى نتانياهو مهلة 28 يوماً لتشكيل حكومة، يمكن تمديدها 14 يوماً.

ونتانياهو هو رئيس الوزراء الأطول عهدا في تاريخ إسرائيل إذ شغل المنصب من 1996 حتى 1999 ثم من 2009 حتى 2021، ويرجّح أن يشكّل حكومة ستكون الأكثر يمينية في تاريخ الدولة العبرية.