أدان البيت الأبيض الرئيس السابق دونالد ترامب بعد دعوته إلى "إنهاء" العمل بالدستور الأمريكي.
وأدلى ترامب بتصريحه يوم السبت عبر منصة التواصل الاجتماعي "تروث" التي يملكها، مكرّراً مزاعمه الخاطئة بشأن فوزه في انتخابات 2020 الرئاسية.
كما اتهم ترامب "شركات التكنولوجيا الكبرى" بالتواطؤ ضده مع الديمقراطيين.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بايتس إن تصريحات ترامب كانت بمثابة "لعنة على روح أمتنا".
وأضاف بايتس، في بيان، أنه: "لا يمكنك أن تحب أمريكا فقط عندما تفوز".
وأضاف أنه ينبغي "إدانة تصريحات ترامب عالمياً"، في ما بدا أنه تصويب نحو كبار الأعضاء الجمهوريين، الذين تجنبوا حتى الآن انتقاد انفعال الرئيس السابق.
وتحدى آخرون من كبار الحزب الديمقراطي الجمهوريين، بالإضافة إلى الجمهوري إريك سوالويل الذي تساءل كيف يمكن لأعضاء الحزب الاستمرار بالإشارة إلى أنفسهم بأنهم "محافظون على الدستور"، إن لم يقوموا بإدانة تصريحات ترامب.
ما العقبات التي تقف أمام طموح ترامب للعودة إلى البيت الأبيض؟
ترامب يعلن رسميا ترشحه للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة
وأشار ترامب، في تصريحه على منصة "تروث"، إلى مزاعم غامضة حول "تزوير واحتيال على نطاق واسع"، وتساءل عما إن كان ينبغي إعادته إلى السلطة حالاً.
وقال الرئيس السابق إن "الاحتيال الهائل من هذا النوع والحجم يسمح بإنهاء جميع القواعد والأنظمة والمواد، حتى تلك الموجودة في الدستور. مؤسسونا العظماء، لم يرغبوا ولم يكونوا ليتغاضوا عن الانتخابات الكاذبة والمزورة".
وأتت تعليقات ترامب بعد ساعات من الكشف عن مداولات داخلية في تويتر بشأن تقييد النشر حول قصة هانتر بايدن عام 2020.
ونشرت صحيفة نيويورك بوست القصة قبل أسابيع من موعد الانتخابات الرئاسية 2020، وكشفت عن حياة شخصية فوضوية وصفقات تجارية تتعلق بأصغر أبناء الرئيس جو بايدن.
وحظر تويتر القصة بداية بسبب سياسة الشركة بشأن المواد المسروقة والمقرصنة، وأظهرت الرسائل المسربة الإرتباك والخلافات بين الموظفين، إذ سارعوا في التعامل معها.
ونشرت الملفات، التي لم تتمكن بي بي سي من التحقق منها، بواسطة الكاتب في منصة "سابستاك"، مات تايبي مساء الجمعة.
لكن مالك تويتر، إيلون ماسك، ألمح الأسبوع الماضي إلى أنه قد يفرج عن المعلومات. وكتب على المنصة قائلاً: "هذا ضروري لاستعادة الثقة العامة".
ودافع ماسك عن خطوته في بث مباشر على موقع تويتر يوم السبت، لكنه أقرّ باحتمال وجود "خطر قانوني" بشأن قراره.
وقال: "سنقوم فقط بنشر جميع المعلومات في محاولة للوصول إلى صفحة نظيفة". وأضاف أن المخاطر القانونية "أقل أهمية من مجرد تنقية الأجواء والتأكد من أن الناس يعرفون ما حدث بالفعل".
وأعلن ترامب الشهر الماضي عن ترشحه للرئاسة الأمريكية للمرة الثالثة، وهو يبقى الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات عام 2024.
لكنه تعرض لانتقادات هذا الأسبوع بعد تناوله العشاء في منزله في فلوريد مع قومي متطرف مناصر للعرق الأبيض وناكر للهوهولوكوست (المحرقة).
وقال ترامب إنه لم يكن على علم بحضور الرجل، وإن الأخير قدم برفقة مغني الراب كاني ويست - الذي أعرب في وقت سابق من هذا الأسبوع عن إعجابه بأدولف هتلر، واتُهم بالإدلاء بتعليقات معادية للسامية.
التعليقات