طهران: نددت إيران الخميس بالعقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على الجمهورية الإسلامية على خلفية قمع الاحتجاجات التي اندلعت في أعقاب وفاة مهسا أميني.
وتشهد طهران تظاهرات منذ وفاة الشابة مهسا أميني في 16 أيلول/سبتمبر بينما كانت محتجزة لدى شرطة الأخلاق بتهمة مخالفة قواعد اللباس الصارمة التي تفرضها إيران على النساء.
ويقول مسؤولون إيرانيون أن المئات قتلوا جراء العنف في الشوارع بينهم عشرات من قوات الأمن، إضافة الى اعتقال الآلاف.
وفرض الاتحاد الاوروبي الاثنين عقوبات على مسؤولين في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية وقائد الجيش وقادة في الحرس الثوري ورجل دين بارز لتورطهم في حملة القمع.
وردت وزارة الخارجية الإيرانية الخميس في بيان واصفة خطوة التكتل الأوروبي بأنها "غير مقبولة ولا أساس لها".
وقال البيان إن "الشرطة وقوات الأمن الإيرانية حاولت السيطرة على تفشي العنف وفقا لقواعد سلوك دقيقة ومحددة للغاية (...) إضافة الى تعاليمنا الدينية القائمة على احترام حقوق الإنسان وحقوق كل فرد".
كما قضت محاكم في إيران بإعدام 11 شخصا لصلتهم بالاحتجاجات، ونفذت حكمين الأسبوع الماضي. ويقول نشطاء إن أكثر من عشرة آخرين يواجهون تهما قد تعرضهم لعقوبة الإعدام.
وفرض الاتحاد الأوروبي أيضا عقوبات على ثمانية كيانات وأشخاص لارتباطهم بصناعة الطائرات المسيرة، بينهم قادة في القوات الجوية متهمين بالتورط في تزويد روسيا بمسيرات لاستخدامها في أوكرانيا.
ورغم ذلك تنفي إيران باستمرار إرسالها أي أسلحة إلى روسيا لاستخدامها في الحرب الأوكرانية.
وأكدت الخارجية الإيرانية في البيان إن "الموقف الأساسي للجمهورية الإسلامية من الأزمة الأوكرانية هو دعم وحدة أراضي أوكرانيا وضرورة إنهاء النزاع من خلال الحلول السياسية".
أضافت "كما أكدت السلطات مرارا، فإننا لم نوفر أي طائرات مسيّرة لاستخدامها في حرب أوكرانيا".
التعليقات