إيلاف من لندن: أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس عدم رضاه عن قيام سوريا باستئناف علاقاتها كاملة مع حركة حماس المناوئة لفتح، بل قلقه الشديد من ذلك، بعد 10 سنوات من انقطاع تلك العلاقة ومغادرة قيادة حماس سوريا إلى قطر وقتذاك، بسبب موقف حماس من الحرب السورية.

وقال مصدر سوري مطلع لـ "إيلاف" إن عباس لم يُخفِ غضبه من ذلك، فأرسل مبعوثًا خاصًا إلى القيادة السورية، وحمّله رسالة خاصة إلى رئيس النظام السوري بشار السد تضمنت طلباً شخصياً من أبو مازن بألا يعيد العلاقة بين بلاده وحماس كاملة، كما كان الحال حتى عام 2012.

وأضاف المصدر نفسه أن القيادة السورية لم ترد على رسالة عباس بعد.

وأكد مسؤول فلسطيني أن "فتح" وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وقفت إلى جانب الأسد منذ اندلاع الثورة السورية، وطوال الأزمة التي استمرت سنوات طويلة. وقامت فصائل فلسطينية تابعة لمنظمة التحرير، إلى جانب مجموعات فتحاوية، بمساندة النظام السوري عسكريًا واستخباريًا، بحسب قول المسؤول نفسه، مؤكدًا أن العلاقة السورية - الفلسطينية قوية، وأن أبو مازن على تواصل مع قيادات النظام السوري بواسطة الاستخبارات الفلسطينية.

هذا، وكانت مصادر سورية قد قالت إن النظام السوري لا يستعجل إعادة العلاقات مع حماس المقسومة أصلًا بين معسكري خالد مشعل المعارض للعلاقات مع نظام بشار الأسد واسماعيل هنية الموالي لإيران والذي يدفع في اتجاه إعادة العلاقات مع دمشق، وربما في اتجاه عودة قياديي الحركة من قطر وتركيا ولبنان إلى العاصمة السورية، ليعود الحال بين الطرفين كما كان قبل اندلاع الثورة السورية.