كييف (أوكرانيا): أعلن وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو الأربعاء خلال زيارته الأولى إلى كييف، أنه يريد العمل على تلبية الاحتياجات العسكرية الأوكرانية "للأسابيع المقبلة".
وقال لوكورنو خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف "طلب الرئيسان (فولوديمير) زيلينسكي و(إيمانويل) ماكرون... تقديم مقترحات لشهر كانون الثاني/يناير لإعادة تحديد جدول أعمال" مشترك بشأن الدعم العسكري الفرنسي.
وأضاف أنه أجرى نقاشات مع نظيره الأوكراني حول "الوضع التكتيكي والاستراتيجي" على الأرض و"احتياجات الجيش الأوكراني للأسابيع المقبلة".
كما التقى لوكورنو الرئيس الأوكراني خلال اجتماع عمل ظهر الأربعاء.
وأوردت الرئاسة الأوكرانية في بيان أن "فولوديمير زيلينسكي أبلغ لوكورنو بالوضع في الجبهة والاحتياجات الدفاعية العاجلة" للجيش الأوكراني.
كما ناقشا "إجراءات عملية أخرى لتعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا بدعم من فرنسا".
وأشار الوزير الفرنسي أمام الصحافيين إلى "صندوق جديد بقيمة 200 مليون يورو" يسمح لأوكرانيا بشراء معدات مباشرة من الصناعيين الفرنسيين، بحسب أولوياتها في التصدي للجيش الروسي.
مؤتمر دولي
جمع مؤتمر دولي لدعم أوكرانيا نُظم في باريس في منتصف كانون الأول/ديسمبر، أكثر من مليار يورو من التبرعات لمساعدة السكان خصوصا.
وبحسب تصنيف لمعهد كيل للاقتصاد العالمي في كانون الأول/ديسمبر، حلت فرنسا في المركز العاشر، خلف بريطانيا وبولندا وألمانيا، على صعيد الدعم العسكري لكييف الذي تُقدم الولايات المتحدة القسم الأكبر منه.
ومن المواضيع الأخرى التي ناقشها الوزيران مشكلة إصلاح المعدات العسكرية الغربية التي تضررت في ساحة المعركة. وقال لوكورنو في هذا الصدد إنّ "صيانة ما تم تسليمه لأوكرانيا لا تقلّ أهميّة عن المعدات الجديدة".
وأكد أوليكسي ريزنيكوف أن "القتال والدفاع الجوي" و"أنظمة المدفعية مثل قيصر" وتوريد الذخيرة والعربات المدرعة وكذلك التصدّي "للطائرات الإيرانية المسيّرة" هي أولويات الجيش الأوكراني.
وقالت باريس إنها تدرس إمداد كييف بمزيد من الصواريخ أرض جو.
ووضع سيباستيان لوكورنو خلال زيارته إكليل زهر أمام "جدار الأبطال"، وهو نصب تذكاري في كييف مخصص للمقاتلين الذين قضوا على الجبهة منذ عام 2014.
التعليقات