أودت عاصفة شتوية عاتية تضرب أمريكا الشمالية بحياة المزيد من الناس في ولاية نيويورك، وفقا لما أكده مسؤولون محليون.
فقد أكد مارك بولونكارز، وهو مسؤول في مقاطعة إيري التي تقع بها مدينة بافالو، مقتل 34 شخصا الأربعاء. ولا تزال السلطات المحلية تحاول التعرف على هوية ثلاث ضحايا.
وقتلت العاصفة، التي ضربت الولايات المتحدة على مدار نهاية الأسبوع الماضي، أكثر من 60 شخصا في ثماني ولايات أمريكية.
وقال بولونكارز، في مؤتمر صحفي انعقد صباح الأربعاء: "إنها عاصفة مرعبة خلفت عددا كبيرا للغاية من الوفيات". رغم ذلك، بدأت الأوضاع تتحسن في المناطق الأكثر تضررا من هذه الظاهرة المناخية.
ولا تزال حوالي 1000 أسرة في المقاطعة تعاني من انقطاع التيار الكهربائي، بينما يتوقع أن يعود التيار إلى حوالي 95 في المئة من سكان إيري بنهاية اليوم الأربعاء، وفقا لبولونكارز.
وحققت مدينة بافالو، التي وصل ارتفاع الثلوج فيها إلى حوالي 1.2 متر، تقدما ملحوظا في إزالة الثلوج من الطرق، وفقا لمسؤولين في إيري.
وقال بولونكارز إن 65 في المئة من الطرق أصبحت تحتوي على ممر واحد على الأقل يصلح للسير رغم أن القيادة لا تزال محظورة نظرا للأوضاع الخطيرة الناتجة عن سوء الأحوال الجوية.
وفي غضون ذلك، استأنف العمل في مطار بافالو نياغرا الدولي في الحادية عشرة صباحا بالتوقيت المحلي بعد إغلاق استمر منذ الجمعة الماضية في حين استأنف عمل خطوط السكك الحديد بشكل محدود.
وينتقل الحرس الوطني الأمريكي من منزل إلى آخر في أحياء المقاطعة التي لم يعد من الممكن فيها إجراء فحوصات طبية بسبب تبعات العاصفة، إذ يخشى المسؤولون المحليون أن يكون بعض السكان الذين يعيشون بمفردهم قد لقوا مصرعهم بسبب سوء الأحوال الجوية.
ومع تحسن درجة الحرارة وذوبان الجليد، تستعد المقاطعة الأمريكية لمواجهة فيضانات محتملة، وفقا لمارك بولونكارز.
وفي مناطق أخرى في الولايات المتحدة وكندا، لا يزال السكان يتعاملون مع تبعات العاصفة الشتوية.
وشهدت ولايات في غرب الولايات المتحدة وفي منطقة جبال الروكي هبوب رياح عاصفة وهطول أمطار غزيرة.
- عواصف ثلجية في الولايات المتحدة تؤدي إلى مقتل العشرات
- عاصفة شتوية تجتاح الولايات المتحدة تجلب أبرد عيد ميلاد منذ عقود
- عاصفة شتوية "خطرة" تجتاح الولايات المتحدة وكندا وإلغاء آلاف الرحلات الجوية
وتوقع مركز الأرصاد الجوية أن "العاصفة العميقة السريعة قد تؤدي إلى فيضانات خاطفة وعواصف رعدية"، وهي الظواهر المناخية التي يتوقع أن تحدث نهاية الأسبوع المقبلة.
وتسببت العاصفة بالفعل في فيضانات في ولايتي واشنطن وأوريغون الغربيتين حيث انقطع التيار الكهربائي عن حوالي 80000 شخص حتى صباح الأربعاء، وفقا لموقع PowerOutage.us.
وشهدت أولمبيا، عاصمة ولاية واشنطن الأمريكية، ارتفاعا للمد إلى مستويات قياسية سجلت 5.6 أمتار، وفقا لمسؤولين محليين.
كما يعاني بعض سكان كندا من انقطاع الكهرباء بسبب العاصفة العاتية، بما في ذلك 19000 شخص في مقاطعة كيبك، وفقا لشركة كهرباء هيدرو كيبك الكندية.
وفي مقاطعة أونتاريو الكندية، لا يزال 10000 شخص يعانون انقطاع الكهرباء حتى الآن، وفقا لشركة الكهرباء هيدرو وان.
التعليقات