ايلاف من لندن : فيما تنتشر في المدن العراقية تجارة وتعاطي المخدرات، أعلنت السلطات الخميس عن عدد صادم للمعتقلين بها، وسط تأكيدات بأن معظم هذه السموم البيضاء تأتي من إيران وسوريا.
فقد أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن عدد هو الاكبر خلال عام 2022 من المقبوض عليهم بقضايا المخدرات خلال السنوات الاخيرة. وقال المتحدث باسم الوزارة إن "عمليات القبض على مروجي المخدرات وتعاطيها تتم بشكل يومي"، موضحا أن "عدد الذين تم القبض عليهم بهذه الجرائم خلال العام الحالي بلغ أكثر من 14 ألف متهم" .
وأشار إلى أن "أجهزة وزارة الداخلية تصاعد من جهودها في مواجهة خطرهذه الآفة"، مؤكدا أن تكون هذه الجهود أكبر مستقبلا حيث يتم حاليا دعم مديرية مكافحة المخدرات لذلك.
أحد عناصر عصابة تتاجر بالمخدرات بقبضة الامن اثر محاولة ادخال مليون حبة مخدرة من سوريا الى العراق
شدد المسؤول الامني في تصريح للوكالة الرسمية تابعته "ايلاف" اليوم على ضرورة أن "يكون هناك دور للمجتمع من خلال الإعلام ورجال الدين والتربية لتثقيف وتحصين أبنائنا من خطر مروجي المخدرات".
وكانت مديرية مكافحة المخدرات العراقية قد اعلنت في آب أغسطس الماضي إحصائية عن الملقى القبض عليهم خلال النصف الاول من العام الحالي بموضحة ان عددهم بلغ 8200 متهم بالتجارة والتعاطي، بينهم 200 إمرأة، إضافة إلى أكثر من 200 حدث من الذكور والإناث.
وأعتبر مدير إعلام مكافحة المخدرات العقيد بلال صبحي أن هذه الإحصائية مؤشرخطير في ما يخص التعاطي للنساء والأحداث.
احباط عمليات ادخال ملايين الحبوب المخدرة الى العراق
من جهتها، أعلنت خلية الإعلام الأمني التابعة للقوات المشتركة العراقية إحباط عملية إدخال مليون حبة مخدرة عبر الحدود العراقية المحاذية لمحافظة الأنبار (121 كم غرب بغداد).
واشارت الخلية في بيان تابعته "ايلاف" الى انه "من خلال المتابعة المستمرة لقواطع المسؤولية ووفقاً لمعلومات استخباراتية دقيقة تمكنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية أمس من إحباط عملية دخول مليون حبة مخدرة عبر الحدود العراقية المحاذية لمحافظة الأنبار".
ونوهت الى القاء القبض على ثلاثة تجار من جنسيات عربية وناقل للمخدرات من الجنسية العراقية، موضحة ان عملية القاء القبض تمت بعد تشكيل فريق عمل مختص من عناصر وكالة الاستخبارات ورصد تحركات تلك العصابات الإجرامية والإطاحة بهم بعد نصب كمين محكم لهم في قضاء القائم ضمن محافظة الأنبار.
يشار الى ان المدن العراقية تشهد تفشي ظاهرة انتشار المخدرات وخاصة في مدن جنوبي البلاد في ظل تدابير أمنية مشددة من قبل الأجهزة الأمنية للحد من هذه الظاهرة الخطيرة.
دخول المخدرات من ايران وسوريا
مؤخرا، أعلنت السلطات تفكيك شبكتين لتجارة المخدرات وضبط أكثر من 6 ملايين حبة مخدرة خلال عملية نفذتها وحدات أمنية خاصة جنوب غربي بغداد، بعد أيام قليلة من إعلان وزارة الداخلية ضبط أكثر من 8 ملايين حبة مخدرة في العاصمة واعتقال عدد من المتورطين بمحاولة توزيعها داخل البلاد.
يؤكد العقيد بلال صبحي، مدير قسم العلاقات والإعلام في مديرية مكافحة المخدرات في الوزارة، ان مادتي الكريستال والحشيشة تدخل من ايران الى المحافظتين الجنوبيتين ميسان والبصرة اللتين لهما حدود مشتركة معها فيما تدخل حبوب الكبتاغون والمؤثرات العقلية عن طريق سوريا نحو محافظة الأنبار.
وتقف أسباب عديدة وراء تفشي هذه الظاهرة أبرزها ضعف الرقابة الأسرية والاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا وعدم متابعة المدارس بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وضعف الوازع الديني وضعف إجراءات الحكومة في مكافحة هذه الظاهرة من خلال إنشاء مصحات خاصة لمعالجة مدمني المخدرات وعدم ضبط المنافذ الحدودية.
وفي السنوات الأخيرة بات العراق من بين البلدان التي تنتشر فيها المخدرات بشكل واسع.
وتشير وزارة الداخلية إلى أن مواد الكريستال والحشيشة وحبوب الكبتاغون تعد من أبرز أنواع المخدرات المتداولة في البلاد.
وكان القانون العراقي قبل عام 2003 يعاقب مروجي المخدرات بالإعدام شنقاً، إلا أن الإعدام ألغي في عام 2017، وفرضت عقوبات تصل إلى السجن 20 عاماًن كما يمكن علاج المتعاطين في مراكز التأهيل أو الحكم بسجنهم فترة تصل إلى 3 سنوات.
التعليقات