ألقي القبض على نحو 1500 شخص في البرازيل بعد أن اقتحم أنصار الرئيس السابق، جايير بولسونارو، الكونغرس والقصر الرئاسي والمحكمة العليا.
وجاءت أعمال الشغب بعد أسبوع من أداء الرئيس، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليمين.
وأدان لولا "الأعمال الإرهابية" وتعهد بمعاقبة مرتكبيها.
ولم يقر بولسونارو بالهزيمة وسافر إلى الولايات المتحدة قبل مراسم التنصيب. وتقول تقارير غير مؤكدة إنه في مستشفى في فلوريدا.
- ما الصلة بين أعمال الشغب في البرازيل وأنصار ترامب؟
- لماذا يعد فوز لولا دا سيلفا في الانتخابات البرازيلية "لحظة تاريخية"؟
- من هو لولا دا سيلفا الذي عاد لرئاسة البرازيل بصورة مذهلة؟
وقال الرئيس الجديد، المعروف على نطاق واسع باسم لولا، ورؤساء الكونغرس والمحكمة العليا إنهم "يرفضون الأعمال الإرهابية والتخريب الإجرامي والترويج للانقلاب" خلال أعمال الشغب.
واجتاح آلاف المتظاهرين الذين يرتدون قمصان وأعلام كرة القدم البرازيلية الصفراء حواجز الشرطة البرلمان.
واضطر لولا إلى إعلان حالة الطوارئ.
وبدأ ضباط مدججون بالسلاح صباح يوم الاثنين في تفكيك معسكر لأنصار بولسونارو في برازيليا، وهو أحد المعسكرات التي أقيمت خارج ثكنات الجيش في جميع أنحاء البلاد منذ انتخابات أكتوبر/تشرين الأول.
واعتقلت السلطات 1200 شخص يوم الاثنين، بالإضافة إلى 300 اعتقلوا في اليوم السابق.
وقال وزير العدل، فلافيو دينو، إنه تمت مصادرة حوالي 40 حافلة كانت تستخدم في نقل المتظاهرين إلى العاصمة.
وأدان بولسونارو الهجوم ونفى مسؤوليته عن تشجيع مثيري الشغب في منشور على تويتر بعد حوالي ست ساعات من اندلاع العنف.
ونحت المحكمة العليا حاكم برازيليا، إيبانييس روشا، من منصبه لمدة 90 يومًا.
واتهمه القاضي ألكسندر دي مورايس بالإخفاق في منع أعمال الشغب والتزامه "الصمت المؤلم" في مواجهة الهجوم. وقد اعتذر روشا عن أحداث يوم الأحد.
وأظهر مقطع فيديو شاركه موقع "أو غلوبو" بعض الضباط يضحكون ويلتقطون الصور بينما احتل المتظاهرون الكونغرس في الخلفية.
وحطم بعض المتظاهرين النوافذ، بينما وصل آخرون إلى قاعة مجلس الشيوخ، وظلوا يقفزون على مقاعدها.
وكان المتظاهرون قد تجمعوا منذ الصباح أمام البرلمان وعلى بعد كيلومتر من شارع إسبلانادا، الذي تصطف على جانبيه الوزارات والعدد من المؤسسات.
وعلى الرغم من سلوك المحتجين، في الساعات التي سبقت الفوضى، بدا الأمن مشددًا ، مع إغلاق الطرق حوالي كتلة حول منطقة البرلمان وحراسة الشرطة المسلحة كل مداخل المنطقة.
ماذا يريد المحتجون؟
وسارع المتظاهرون للدفاع عن أفعالهم عندما اتصل بهم الصحفيون.
وقالت ليما ، وهي مهندسة إنتاج تبلغ من العمر 27 عامًا"، نحتاج إلى إعادة النظام بعد هذه الانتخابات المزورة".
وقالت لوكالة فرانس برس "أنا هنا من أجل التاريخ، من أجل بناتي".
وأعرب آخرون في العاصمة عن غضبهم من أعمال العنف وقالوا إن الهجوم يمثل يومًا حزينًا للبلاد.
وقال دانيال لاسيردا، 21 عاما ، لبي بي سي قمت بالتصويت لبولسونارو لكنني لا أتفق مع ما يفعلونه". وأضاف "إذا كنت لا تتفق مع الرئيس، عليك فقط أن تقول ذلك وتمضي، ولا يجب أن تقوم باحتجاجات وترتكب كل أعمال العنف كما يفعلون."
ويقارن الكثيرون اقتحام الكونغرس البرازيلي باقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير/كانون الثاني 2021 من قبل أنصار دونالد ترامب، حليف بولسونارو.
وأقام مؤيدو بولسونارو معسكرات في مدن في مناطق متعددة من البرازيل، بعضها على مشارف ثكنات العسكرية، وذلك لأن أكثر أنصاره المتحمسين يريدون تدخل الجيش وإجراء انتخابات بدلا من تلك التي يقولون إنها سرقت.
وبدأ أن تحركاتهم قد تم كبحها من خلال تنصيب لولا، تم تفكيك المعسكرات في برازيليا ولم يكن هناك أي اضطراب في اليوم الذي أدى فيه اليمين.
لكن مشاهد يوم الأحد تظهر أن تلك التوقعات كانت سابقة لأوانها.
وبعض المتظاهرين ليسوا غاضبين فقط لأن بولسونارو خسر الانتخابات، بل يريدون أن يعود الرئيس لولا إلى السجن.
وأمضى لولا 18 شهرًا في السجن بعد إدانته بالفساد في عام 2017. وأُلغيت إدانته لاحقًا، بعد أن حُكم عليه في البداية بأكثر من تسع سنوات.
وندد رؤساء دول العالم بالعنف، حيث أصدر قادة الولايات المتحدة وكندا والمكسيك بيانًا مشتركًا يوم الاثنين يدين "الهجمات على الديمقراطية البرازيلية وعلى التداول السلمي للسلطة".
ومن بين الدول الأخرى التي أدانت أعمال مثيري الشغب كولومبيا وألمانيا والمملكة المتحدة والصين وتركيا.
التعليقات