قال الكرملين إنه يحرز تقدماً في العمليات العسكرية في بلدة سوليدار المعروفة بمناجم الملح في شرق أوكرانيا وإنه يتمتع "بقوة دفع إيجابية".

وقالت كييف في وقت سابق إن قواتها صامدة. ولم يشر بيان صباحي للجيش الأوكراني إلى سوليدار إلا مرة واحدة، إذ ذكر المدينة باعتبارها واحدة من عدة مدن تعرضت للقصف في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.وتقول وكالة رويترز للأنباء إنها لم تستطع التحقّق من الأوضاع على الأرض.

وكان متحدث باسم الجيش الأوكراني قد نفى سقوط بلدة سوليدار في أيدي القوات الروسية.

وقال سيرهي تشيرفاتي، المتحدث باسم الجيش الأوكراني في الشرق، لوسائل إعلام محلية إن "سوليدار ليست تحت سيطرة الجيش الروسي".

وقال للقسم الأوكراني في بي بي سي، بشكل منفصل، إن "القتال لا يزال جارياً" في سوليدار.

وكان قائد مجموعة مرتزقة فاغنر قد قال الليلة الماضية إن القوات الروسية سيطرت على المدينة، بالرغم من قوله إن القتال لا يزال يدور في وسط المدينة.

ولم تتمكن بي بي سي من التحقق من الادعاءات بشكل مستقل.

"حرب نفسية"

واتهم مركز الاتصالات الاستراتيجية للقوات المسلحة الأوكرانية شركة فاغنر الروسية العسكرية الخاصة بشن حرب نفسية.

وقال المركز على موقع تليغرام إن الصورة التي قيل إنها تظهر رئيس فاغنر، يفغيني بريغوزين، في كهوف الملح في بلدة سوليدار بمنطقة دونيتسك، التقطت في منطقة أخرى.

ونشر المركز صورة لكهوف الملح بالقرب من فولوديميريفكا، في منطقة دونيتسك لإثبات ما يقوله.

وأضاف المركز: "يبدو أن مكان وجود بريغوزين لا يتوافق مع الواقع، وهو ليس في مناجم سوليدار".

وقال: "إنه عنصر من عناصر الحرب النفسية من قبل متخصصين في العلاقات العامة في بريغوزين، يستهدف الجمهور المحلي لتبرير الخسائر الفادحة بين المدانين الذين جندتهم شركة فاغنر".

وقالت شركة فاغنر إنها استولت على سوليدار وتطوق القوات الأوكرانية هناك.

لكن المدون العسكري الأوكراني البارز، يوري بوتوسوف، الموجود حالياً في سوليدار إلى جانب القوات الأوكرانية، قال على فيسبوك مساء يوم 10 يناير/كانون الثاني إن "قواتنا لم تُحاصر".

معارك سوليدار.
Reuters

وقال الجانبان إن المعركة على سوليدار شديدة ودامية. وسيمثل سقوطها انتصاراً كبيراً لقوات موسكو.

وتقع سوليدار في منطقة دونيتسك على بعد 15 كيلومتراً من مدينة باخموت، التي تحاول روسيا السيطرة عليها منذ شهور.

لكن رجل الأعمال المرتبط بالكرملين أضاف أن "معارك المدن تدور رحاها في وسط المدينة".

وقال أيضاً إنه سيتم الإعلان عن "عدد الأسرى" الأربعاء.

ونشر صورة لنفسه مرتدياً زياً عسكرياً محاطاً بمقاتلي فاغنر من دون أن يذكر مكانها.

تضارب التقارير

ونشرت وكالة الأنباء الروسية الحكومية، ريا نوفوستي، صورة أخرى لبريغوزين مع مقاتلين مسلحين، قائلة إنها التقطت في مناجم الملح في سوليدار.

وقال بريغوزين إن وحدات فاغنر اقتحمت سوليدار "حصرياً".

ولم يعلق الجيش الروسي على هذه التقارير بعد.

وقالت أوكرانيا هذا الأسبوع إن مقاتليها صمدوا في مواجهة هجمات مكثفة على المدينة.

وقالت وزارة الدفاع في كييف في وقت متأخر الثلاثاء "حتى بعد تكبدها خسائر فادحة، ما زالت روسيا تحاول بجنون الاستيلاء على سوليدار".

وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن هناك "وضعاً صعباً" في منطقة دونيتسك في خطابه المسائي اليومي الثلاثاء. وأشاد بـ"شجاعة" الجنود الأوكرانيين في الدفاع عن سوليدار.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع قال إن القتال دمر سوليدار قائلاً: "كل شيء دمر بالكامل".