بروكسل: وجّه الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال مكالمة هاتفية الخميس دعوة لوزير الخارجية الإسرائيلي الجديد إيلي كوهين لزيارة بروكسل، مشدّداً على ضرورة مواصلة المحادثات بين الجانبين في إطار "مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل".
وقال بيتر ستانو المتحدّث باسم بوريل إنّ الرجلين سيلتقيان في مؤتمر ميونيخ للأمن في شباط/فبراير، مشيراً إلى أنّ الوزير الإسرائيلي دُعي لزيارة بروكسل.
وأضاف أنّه "خلال هذا الاتّصال البنّاء الأول، أعرب الممثّل الأعلى عن رغبته ورغبة الاتّحاد الأوروبي في مواصلة الزخم الأخير في العلاقات بين الاتّحاد الأوروبي وإسرائيل، بعدما استؤنف في تشرين الأول/أكتوبر مجلس الشراكة بعد انقطاع استمرّ عشر سنوات، وعدد من الزيارات الرفيعة المستوى التي حصلت أخيراً".
وأضاف أنّ "إسرائيل هي أحد أقرب شركاء الاتّحاد الأوروبي في الشرق الأوسط، وعلينا أن نتصدّى معاً لعدد من التحدّيات العالمية، بما في ذلك الحرب العدوانية الروسية الوحشية في أوكرانيا والتعاون العسكري بين روسيا وإيران".
وبحسب المتحدّث فقد رحّب بوريل خلال المكالمة الهاتفية بـ"تطبيع إسرائيل علاقاتها مع عدد من الدول العربية" وأعرب عن "أمله في أن يكون لذلك تأثير إيجابي على عملية السلام في الشرق الأوسط".
كذلك، جدّد بوريل التأكيد على "دعم الاتّحاد الأوروبي لحلّ الدولتين وضرورة إعادة إرساء أفق سياسي لحلّ النزاع".
كذلك فإنّ المسؤول الأوروبي "ذكّر بالمواقف المعروفة للاتّحاد الأوروبي بشأن الحاجة إلى تجنّب الإجراءات الأحادية الجانب، وأعرب عن قلقه العميق بشأن العدد الكبير من الضحايا".
مخاوف من تصعيد العنف
وقُتل ثمانية فلسطينيين منذ مطلع العام برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية المحتلّة.
والعام الماضي قُتل أكثر من 150 فلسطينياً بالإضافة إلى 26 إسرائيلياً في أنحاء إسرائيل والضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلّتين، بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس، فيما اعتبرت الأمم المتحدة أنّ العام 2022 هو من الأعوام التي سجّلت أكبر عدد من القتلى في الضفة الغربية منذ 2005.
وتسري مخاوف من تصعيد للعنف في الضفة الغربية التي تحتلّها اسرائيل منذ 1967، عقب تسلّم الحكومة الإسرائيلية الجديدة مهامها في نهاية العام الماضي برئاسة بنيامين نتانياهو والتي وصفت بأنها الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.
التعليقات