موسكو: اقترح رئيس مجلس الدوما في البرلمان الروسي الجمعة مصادرة أملاك المعارضين الذين ينتقلون إلى خارج البلاد ويطلقون مواقف مناهضة للهجوم الروسي على اوكرانيا.

بعدما أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عملية عسكرية في أوكرانيا في 24 شباط/فبراير، بدأت السلطات الروسية تصدر أحكاما مطوّلة بالحبس في حق معارضين للهجوم الروسي على الأراضي الأوكرانية.

والجمعة اعتبر رئيس مجلس الدوما (مجلس النواب) فياشيسلاف فولودين أن القوانين السارية حاليا لا تقمع بشكل كاف المعارضين.

واعتبر عبر تطبيق تلغرام أن "بعضا من مواطنينا يرون أن من الممكن إهانة روسيا وسكانها وجنودها وضباطها وتأييد الأشرار والنازيين والقتلة علنا".

وأشار فولودين إلى أنه وفقا للتشريعات الروسية، يمكن اعتبار تعليقات كهذه بمثابة "إعادة اعتبار للنازية" وضرب لمصداقية القوات المسلّحة.

ووصف المعارضين بأنهم "أوغاد" يستمتعون بالحياة في الخارج فيما يؤجرون أملاكهم في روسيا.

وقال فولودين وهو مقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وملتزم نهج الكرملين "إنهم يشعرون وكأنهم أفلتوا من العقاب، ويعتقدون أن العدالة لا يمكن أن تطالهم".

وأشار إلى أنه في الظروف الحالية سيكون من "الصواب" إصدار قانون جنائي من شأنه أن يمكّن السلطات من مصادرة أملاك أشخاص كهؤلاء، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وإذا ما طُبّق، سيعيد التشريع الجديد البلاد إلى أحلك فترات الاتحاد السوفياتي.

من جهته أشار عضو مجلس الحقوق في الكرملين كيريل كابانوف إلى دعوات كثيرة يطلقها سياسيون روس لمعاقبة منتقدي الكرملين الهاربين من البلاد.

لكنّه شدد على وجوب إيجاد تعريف قانوني لمصطلح "خائن" في المقام الأول.

وأشار كابانوف إلى "وجوب معاقبة كل أشكال الخيانة".

وتابع "من الضروري البدء في إيجاد تعريف قانوني لمفهوم +الخائن+"، مشيرا إلى أن الأمر قد يتطلّب تعديل القانون الذي يعاقب على خيانة الدولة.

وقال إن أعضاء في مجلس الحقوق في الكرملين يعتزمون البحث في القضية مع مشرعين "في المستقبل القريب".

وفي معرض تعليقه على مبادرة فولودين، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في تصريح لموقع "لايف" الموالي للكرملين إن "الأعداء هم أعداء، علينا أن نقاتلهم، لكن الباقين هم مواطنونا ويجب أن يبقوا كذلك".

وشدد بيسكوف على أن الموضوع متشعّب، لكنّه لم يستبعد اتّخاذ مزيد من التدابير الانتقامية ضد معارضين لبوتين.

وقال "في المقام الأول علينا أن نضع تعريفا لما يُعتبر جريمة".

ودفعت العملية العسكرية التي أطلقتها موسكو في أوكرانيا والتعبئة العسكرية اللاحقة عشرات آلاف الروس إلى الهرب من البلاد.