وجدت محكمة بريطانية أن لاعب مانشستر سيتي، الفرنسي بنجامين ميندي، غير مذنب في ست تهم بالاغتصاب وتهمة واحدة بالاعتداء الجنسي على أربع شابات.

إلا أن هيئة المحلفين فشلت في التوصل إلى أحكام بشأن تهمة اغتصاب واحدة ومحاولة اغتصاب، وستتم إعادة المحاكمة بهاتين القضيتين.

كما وجدت المحكمة لويس ساها ماتوري، 41 عاماً، غير مذنب في ثلاث تهم اغتصاب ضد مراهقتين.

ولم يتمكن المحلفون في محكمة تشيستر كراون من التوصل إلى أحكام في ست تهم أخرى من قبل خمس نساء أخريات.

واتُهم ميندي، 28 عاماً، وصديقه ماتوري، باغتصاب المدعيات في منزل اللاعب في بريستبري، تشيشاير وفي شقة في مانشستر.

وغطى ميندي وجهه بكلتا يديه بينما كرر رئيس هيئة المحلفين "غير مذنب" في التهم الست.

وخلال محاكمة استمرت ستة أشهر، زعم ممثلو الادعاء أن ميندي "مفترس"، و"حوّل مطاردة النساء من أجل الجنس إلى لعبة".

ومن جهتهم، أخبر محامو الدفاع المحلفين، أنه وفي حين أن القضية التي تنطوي على المال والجنس والشهرة لديها "كل ما يؤهلها أن تكون دراما جيدة"، إلا أنها جاءت مع "تحريف" كبير للوقائع وأن المتهمين بريئين.

ويقول كلاهما إنه إذا كانت هناك أي علاقة جنسية فإنها تمت بالتراضي.

وصدرت الأحكام هذه بالإجماع يوم الأربعاء، من قبل سبعة رجال وأربع نساء في هيئة المحلفين، وكان أحد المحلفين قد انسحب في وقت سابق لأسباب طبية.

ولم يكن من المسموح نشر نتائج الأحكام حتى انتهاء المحلفين من النظر في التهمتين المتبقيتين، بعد أن قبل القاضي ستيفن إيفريت بأغلبية 10-1 في أي حكم.

لويس ساها ماتوري
Reuters
توصلت المحكمة أيضاً أن لويس ساها ماتوري، 41 عاماً، غير مذنب في ثلاث تهم

لكن بعد 14 يوماً من التشاورات، لم يتمكن المحلفون من التوصل إلى أحكام بشأن محاولة ميندي المزعومة باغتصاب امرأة، 29 عاماً، في العام 2018 والاغتصاب المزعوم لامرأة أخرى، 24 عاماً، في شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام 2020.

وفشلت هيئة المحلفين في التوصل إلى حكم بشأن ثلاث تهم بالاغتصاب وثلاث تهم بالاعتداء الجنسي ضد ماتوري.

وحل القاضي إيفريت هيئة المحلفين يوم الجمعة منهياً المحاكمة.

وكان كلا الرجلين قيد المحاكمة منذ 10 أغسطس/آب الماضي، واتهمتهما 13 امرأة بارتكاب جرائم جنسية متعددة. وكانت محكمة في مقاطعة تشيشير شمال غربي إنجلترا، محل إقامة اللاعب، قد أمرت في أغسطس/آب الماضي بحبس ميندي على ذمة التحقيق.

وكان حفلات الإغلاق التي حصلت خلالها الاعتداءات المزعومة، أقيمت في منزل ميندي وشقة استأجرها في شارع تشابل بالقرب من وسط مدينة مانشستر، وفق ما استمعت المحكمة.

"جحيم مطلق"

تم القبض على ميندي للمرة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 وأوقفه ناديه عن العمل في أغسطس/آب 2021 ، بعد اتهامه بالاغتصاب.

وقد طلب الادعاء إعادة المحاكمة في التهمتين اللتين أخفقت هيئة المحلفين في التوصل إلى حكم بشأنهما ومن المقرر عقدها في 26 يونيو/حزيران.

وقال المدعي العام ماثيو كونواي: "النيابة اتخذت قراراً. اتخذنا قراراً اليوم، وهو المضي قدماً في هذه التهم في محاكمتين منفصلتين ونسعى اليوم لإدارة مؤقتة للقضية".

ومن جهته، قال مانشستر سيتي في بيان: "نظراً لوجود أحكام مستمرة تتعلق بهذه القضية، فالنادي ليس في وضع يسمح له بالتعليق أكثر في الوقت الحالي".

كانت المزاعم والمحاكمة "جحيماً مطلقاً" لميندي، كما استمعت المحكمة، حيث "انتهت" حياته في كرة القدم لأنه "لن يفلت أبداً" من الاتهامات.

وقال محامي ميندي إنه "مسرور" بتبرئته من الاعتداءات الجنسية على أربع نساء، ويتطلع إلى تبرئة اسمه في إعادة المحاكمة في ادعائين آخرين ليتمكن من "إعادة بناء حياته".

ويلعب ميندي في مركز الظهير الأيسر مع مانشستر سيتي منذ عام 2017، حين اشتراه النادي الإنجليزي من موناكو الفرنسي مقابل نحو 71.6 مليون دولار.

محطات في حياة بنجامين ميندي

يوليو/تموز 1994 - ميلاد بنجامين ميندي

يوليو/تموز 2011 - ميندي يوقع أولى عقوده الاحترافية مع نادي لو هافر بدوري الدرجة الثانية الفرنسي

يوليو/تموز 2013 - ميندي في دوري الدرجة الأولى الفرنسي بعد التوقيع لنادي أولمبيك مارسيليا

يونيو/حزيران 2016 - ميندي ينتقل إلى صفوف نادي موناكو

يوليو/تموز 2017 - ميندي في الدوري الإنجليزي الممتاز بين صفوف مانشستر سيتي عبر تعاقد مدته خمس سنوات.

ومثّل ميندي منتخب بلاده -فرنسا- تحت سن 16 عاماً. وفي عام 2011 شارك ميندي في منتخب فرنسا تحت 17 عاماً والذي وصل ربع النهائي في مونديال كأس العالم لهذه الفئة العمرية.