إيلاف من القدس: بعد سحب بطاقة كبار الشخصيات (VIP) منه لمقاضاة إسرائيل في الهيئات الدولية، يزاول رياض المالكي مهام عمله من مكتبه بوزارة الخارجية في رام الله، من خلال الاجتماعات المباشرة مع الدبلوماسيين الأجانب المعتمدين لدى السلطة الفلسطينية، أو عبر تقنية "زووم" و"فيديو كونفرنس".

وتقول مصادر إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من المالكي أن يكلف رياض منصور، مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة، القيام ببعض مهامه.

تجدر الإشارة هنا إلى أن اسم فائد مصطفى، سفير فلسطين في تركيا، يتردد في المقاطعة في رام الله، وأن قادة منظمة التحرير الفلسطينية ومسؤولي السلطة الفلسطينية معجبون بأدائه في تركيا، حيث يقول المسؤولون في رام الله إنه استطاع في السنوات الاخيرة كبح تقارب القيادة التركية مع حماس، وتقريبها من السلطة الفلسطينية. وكذلك يصفونه بالناجح جدًا في إدارة العلاقات الروسية - الفلسطينية حين كان سفيرا لفلسطين في موسكو.

إضعاف المالكي

أفاد مصدر في مكتب ابو مازن بأن التقييد الإسرائيلي بسحب بطاقة كبار الشخصيات سيضعف رياض المالكي، حيث إن اثنين من منافسيه، وهما رياض منصور وفائد مصطفى، قد بادرا إلى تنفيذ نشاطات دبلوماسية مكثفة لإظهار كفاءتهما ولفت انتباه ابو مازن إلى إنجازاتهما، ما سيزيد من قلق المالكي على مستقبله السياسي.

هذا ويتندر الفلسطينيون بالقول إنه آن الأوان أن يدير رياض المالكي، الذي يشغل منصب وزير الخارجية منذ 17 عاما، شؤون وزارته من الأرض وليس من مقاعد الدرجة الاولى في الطائرات، فهو يجوب العالم شرقا وغربا، ويندر أن تراه في مكتبه بوزارة الخارجية في حي المصابون في رام الله.

حرب الوراثة لن تتوقف على شخص الرئيس الذي سيخلف محمود عباس فحسب بل ستنتقل الى المناصب المختلفة التي يشغلها بعض المتنفذين منذ بداية ولاية أبو مازن وحتى الآن. وقد لفت مسؤول كبير في حركة فتح إلى ضرورة التغيير في المناصب والشخصيات، وإدخال روح جديدة للعمل الفلسطيني في ظل التطورات الدولية والمفاوضات العالقة مع الاسرائيليين.