تعاني أوكرانيا مزيدا من الانقطاعات في الكهرباء بعد أن تعرضت منشآت الطاقة لقصف جوي روسي "مكثف". وقررت السلطات فرض الإغلاق الطارئ بعد قصف المنشآت في ست مناطق بالبلاد.

وقال قائد عسكري أوكراني كبير إن صاروخين أُطلقا من البحر الأسود عبرا المجال الجوي لمولدوفا ورومانيا، وهو أمر يمكن أن يثير التوترات، خاصة وأن رومانيا عضو في حلف شمال الأطلنطي (الناتو).

وأكدت مولدوفا اختراق الصواريخ الروسية لأراضيها، ووصفته بأنه "انتهاك"، وقالت إنها ستراقب الوضع.

في أعقاب الهجوم، كرر ميخايلو بودولاك، مساعد الرئيس الأوكراني، دعوته للغرب لتوفير طائرات مقاتلة لبلاده.

وكتب بودولاك على موقع تويتر أن روسيا كانت تضرب أوكرانيا "طوال الليل والصباح". وانتقد "التردد السياسي" بشأن توفير أسلحة جديدة لبلاده.

ويوم الخميس، التقى الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي بزعماء الاتحاد الأوروبي لمناشدتهم الحصول على طائرات، بعد زيارة أخرى إلى المملكة المتحدة، لنفس الغرض.

زيلينسكي يعرض على قادة الاتحاد الأوروبي شراء طائرة مقاتلة

رسائل غربية متناقضة لأوكرانيا حول مدّها بالطائرات الحربية

زيلينسكي: روسيا تخطط لحملة هجمات مطولة باستخدام طائرات مسيرة إيرانية

ونشر سلاح الجو الأوكراني تفاصيل عن الهجوم وقال إن وابلا من الصواريخ الروسية ضرب البلاد صباح الجمعة، وقال إنه تم إطلاق ما يصل إلى 35 صاروخا من طراز أس-300 يصعب مواجهتها واعتراضها، ضربت منطقتي خاركيف وزابوريجيا.

وأوضحت أن الدفاعات الأوكرانية أسقطت خمسة صواريخ من مجموعة مختلفة، إلى جانب خمس طائرات مسيرة إيرانية الصنع كانت موسكو تستخدمها في الهجمات.

وسمع دوي انفجارات في كييف حيث تم حث السكان على الاحتماء في شبكة المترو. وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن المدراس كانت تعمل في محطات المترو، حيث حصل التلاميذ على الدروس بداخلها.

ونشطت الدفاعات الجوية في العاصمة ومدن أخرى. وقال حاكم منطقة ميكولايف الجنوبية إن الهجمات الروسية كانت لا تقل عن ثلاث "موجات" من الصواريخ.

وقالت شركة الكهرباء المملوكة للدولة إن بنيتها التحتية تعرضت للقصف في المناطق الشرقية والغربية والجنوبية في قصف جديد يوم الجمعة.

وأكد مسؤولون انقطاع الكهرباء عن نحو 150 ألف منزل في منطقة خاركيف وحدها، كما أصيب سبعة أشخاص في المدينة من جراء القصف. ولم يتم الإبلاغ عن إصابات في العاصمة كييف، بحسب عمدة المدينة.

واستهدفت موسكو مرارا منشآت الطاقة الأوكرانية خلال الشتاء. ووصف بعض المحللين ذلك بأنه "جريمة حرب"، رغم أن روسيا تنفي تعمد إيذاء المدنيين.

ويعاني عمال منشآت الطاقة في أوكرانيا من مخاطر متزايدة أثناء العمل، وفقد 98 منهم حياتهم أثناء أداء واجباتهم العام الماضي، حسبما صرح مسؤول أوكراني مؤخرا لوسائل الإعلام في لاتفيا.

وأرسل ألكسندر كاميشين، رئيس شبكة السكك الحديدية المملوكة للدولة في أوكرانيا، رسالة تحدٍ مع بدء الهجمات الجوية.

وكتب كاميشين على تويتر: "القطارات ستبدأ في التأخير، لكن لن يتم إلغاء أي منها. وهذا وعد، فنحن مصممون (على الاستمرار في العمل)".