ادعى مسؤولون أوكرانيون ومولدوفيون أن الهجوم الجوي الأحدث لروسيا على أوكرانيا، شهد عبور صواريخ المجال الجوي لمولدوفا.
وقال رئيس هيئة الأركان في الجيش الأوكراني، إن الصواريخ حلقت فوق رومانيا أيضا، وهو ادعاء نفته رومانيا، لكن كرره لاحقا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال زيلينسكي إن الصواريخ تمثل "تحديا" لحلف الناتو، ورومانيا دولة عضو فيه.
ولم يرد متحدث باسم الحكومة الروسية على الأسئلة حول الحادث.
وقال ديمتري بيسكوف لبي بي سي إن الأمر متروك لوزارة الدفاع، التي لم تعلق بعد.
أوكرانيا تعاني مزيدا من انقطاع الكهرباء بعد هجوم روسي مكثف بالصواريخ
روسيا تُمطر أوكرانيا بعشرات الصواريخ من الجو والبحر
ووصفت وزارة الدفاع المولدوفية، التحليق الصاروخي بأنه "انتهاك"، واستدعت السفير الروسي، للحصول على تفسير، بعد أن فعلت الشيء نفسه في أعقاب حادث مماثل في أكتوبر/ تشرين أول.
وقع الحادث في يوم من الاضطرابات السياسية في تشيسيناو، حيث استقالت الحكومة بأكملها.
من جانبها، أصرت رومانيا على أن الصواريخ الروسية لم تضل طريقها إلى مجالها الجوي "في أي وقت".
لكن زيلينسكي ضاعف من ادعاء الجيش الأوكراني في رومانيا، فكتب أن الصواريخ الروسية طرحت أسئلة حول "الأمن الجماعي".
وأضاف في منشور على تطبيق المراسلة تلغرام أن هناك "ضحايا" للاعتداء، دون تحديد رقم.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن 71 صاروخا أطلقت في هجوم الجمعة "الضخم"، وأسقط 61 منهم.
في أعقاب ذلك، كرّر أحد مساعدي زيلينسكي دعوة الغرب للتبرع بطائرات مقاتلة، وانتقد "التردد السياسي" بشأن توفير أسلحة جديدة لبلاده.
وكان زيلينسكي نفسه قد أمضى اليوم السابق في لقاء زعماء الاتحاد الأوروبي، ومناشدتهم إرسال طائرات، بعد زيارة أخرى إلى بريطانيا لنفس الغرض.
وتعاني أوكرانيا من انقطاع التيار الكهربائي بعد استهداف منشآت الطاقة في ست مناطق.
وقال مسؤولون إن نحو 150 ألف منزل انقطعت عنهم الكهرباء في منطقة خاركيف الشرقية وحدها، وأصيب سبعة أشخاص.
وسمع دوي انفجارات في كييف رغم أن رئيس بلدية المدينة قال إنه لم يصب أحد بأذى. حيث احتمى السكان في شبكة أنفاق مترو العاصمة.
كما تعرضت مناطق أخرى، بما في ذلك خاركيف وزابوريجيا، لإطلاق نار، ووصف حاكم منطقة ميكولايف ثلاث "موجات" من الصواريخ على الأقل.
واستهدفت موسكو مرارا منشآت الطاقة الأوكرانية خلال الشتاء، ووصفت شركة الطاقة الحكومية الأوكرانية هجوم الجمعة بأنه الرابع عشر من نوعه.
ووصف بعض المحللين هذه الهجمات بأنها جرائم حرب، على الرغم من نفي روسيا تعمد إيذاء المدنيين.
ويعاني عمال الطاقة في البلاد من أوقات خطرة، بشكل متزايد، وقد فقد 98 منهم حياتهم أثناء أداء واجباتهم العام الماضي، حسبما صرح مسؤول مؤخرا لوسائل الإعلام في لاتفيا.
ويوم الجمعة، غرّد رئيس شبكة السكك الحديدية المملوكة للدولة في أوكرانيا برسالة تحد مع بدء الهجمات الجوية.
وكتب أوليكساندر كاميشين "القطارات ستبدأ في التأخير، لكن لن يتم إلغاء أي منها. هذا وعد، نحن مصممون".
التعليقات