جوهانسبرغ: أشاد حزب "المؤتمر الوطني الإفريقي" الحاكم في جنوب أفريقيا الأحد بطرد دبلوماسية إسرائيلية رفيعة من قمّة الاتحاد الأفريقي المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، واصفا الخطوة بأنها "مشجعة".

والسبت رافق حرّاس نائبة الشؤون الأفريقية في وزارة الخارجية الإسرائيلية شارون بار-لي إلى خارج القاعة التي كانت تعقد فيها قمّة الاتحاد الأفريقي.

واتّهمت إسرائيل إيران، خصمها اللدود، بتدبير هذه الخطوة بمساعدة الجزائر وجنوب أفريقيا.

ردا على سؤال حول اتهامات إسرائيل قال فنسنت ماغوينيا الناطق باسم رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا المشارك في القمة، في تصريح لوكالة فرانس برس إن على الدولة العبرية أن "تقدّم أدلة تثبت صحّة ادعاءاتها".

وفي بيان أصدره الأحد، أبدى حزب "المؤتمر الوطني الأفريقي" الذي يصف إسرائيل بأنها "دولة فصل عنصري"، تأييدا واضحا لخطوة طرد الدبلوماسية الإسرائيلية.

واعتبر الحزب أن طرد بار-لي كان يرمي إلى "إحباط محاولة لمنع قمة الاتحاد الافريقي المنعقدة حاليا من النظر في تقرير من المفترض أن يشكل إطارا توجيهيا لنقاشات حول ما إذا يجب منح إسرائيل صفة مراقب".

صفة مراقب

مُنحت إسرائيل صفة مراقب في الاتحاد الأفريقي عام 2021 بعد عقود من الجهود الدبلوماسية، ما أثار احتجاج أعضاء نافذين في التكتل مثل جنوب أفريقيا والجزائر اللتين قالتا إن ذلك يتعارض مع مواقف الاتحاد الافريقي الداعمة للفلسطينيين.

والعام الماضي، ساد استياء من اعتماد إسرائيل كمراقب في الاتحاد الأفريقي مع مطالبة الفلسطينيين بسحب الاعتماد منها.

وعلّقت قمة العام 2022 نقاشا حول ما إذا كان سيسحب الاعتماد من إسرائيل وشكّلت لجنة لدرس هذه المسألة.

بحسب المتحدثة باسم رئيس المفوضية الإفريقية إيبا كالوندو، لم توجّه للدبلوماسية الإسرائيلية أي دعوة لحضور الاجتماع.

ووصف ناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية الواقعة بأنها "خطيرة" مشيرا إلى أن بار-لي "مراقبة معتمدة تحمل بطاقة دخول صالحة".

وأضاف "من المؤسف رؤية الاتحاد الأفريقي رهينة عدد صغير من الدول المتطرفة مثل الجزائر وجنوب أفريقيا التي تحركها الكراهية وتتحكّم بها إيران".