القدس: أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير مساء الثلاثاء أنّ الشرطة الإسرائيلية أوقفت "قبل بضعة أسابيع" فلسطينياً كان يخطّط لاغتياله.

وجاء في بيان للوزير أنّ "الشرطة بالتعاون مع شين بيت، جهاز الأمن الداخلي، أوقفت عربياً مشتبهاً به يقيم في القدس كان يخطّط لاغتيال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير".

وتابع البيان أنّ المشتبه به جمع معلومات حول تنقّلات الوزير وتلقّى أموالاً من "عناصر إرهابيين من بلد مجاور" لارتكاب جريمته، من دون تحديد البلد المشار إليه.

ونقل البيان عن الوزير تأكيده أنّه سيمضي قدماً بسياسته الأمنية اليمينية والمتشدّدة "من أجل الانتصار على الإرهاب وإعادة الأمن والسيادة إلى الشوارع".

تصريحات مثيرة للجدل
ويقود بن غفير حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف المنضوي في ائتلاف حكومي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

وبن غفير معروف بتصريحاته المتطرفة والمثيرة للجدل، وهو يدعو الى ضمّ الضفة الغربية الى إسرائيل، وطرد قسم من العرب الإسرائيليين المتحدّرين من الفلسطينيين الذين بقوا في أرضهم بعد قيام دولة إسرائيل العام 1948، وتوزيعهم على الدول المجاورة.

ويدفع بن غفير باتّجاه إقرار مشروع قانون مثير للجدل يعاقب بالإعدام المدانين باعتداءات إرهابية خلّفت قتلى إسرائيليين.

وفي شبابه وُجّه الاّتهام لبن غفير أكثر من خمسين مرّة بالحضّ على العنف أو باعتماد خطاب الكراهية.

تصاعد العنف
ويأتي الإعلان عن توقيف المشتبه به في خضمّ تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، علماً بأن بن غفير يقطن مستوطنة مقامة ضمن نطاقها.

ومنذ مطلع العام الحالي، أودت أعمال العنف والمواجهات ب63 فلسطينياً بينهم مقاتلون ومدنيّون بعضهم قصّر، و11 إسرائيلياً بينهم ثلاثة قاصرين، فضلاً عن امرأة أوكرانية، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.

وتحتل إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ العام 1967. وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية حيث يعيش نحو 475 ألف مستوطن، غير قانونية بموجب القانون الدولي، فيما يبلغ تعداد الفلسطينيين في الضفة الغربية 2,9 مليون نسمة.