نيقوسيا: تسبّب حريق الأربعاء بأضرار جسيمة في المركز الثقافي الروسي في العاصمة القبرصية نيقوسيا التي تستضيف آلاف الروس بالإضافة إلى لاجئين أوكرانيين، وفقاً لمصادر متطابقة عدة.

وقال المتحدث باسم رئيس فرق الإطفاء أندرياس كيتيس على تويتر "المبنى بأكمله تعرض لأضرار جسيمة"، مضيفًا أنه "سيجري تحقيق في أسباب الحريق بالتعاون مع الشرطة، وإذا لزم الأمر مع أجهزة الدولة الأخرى".

وأرسلت خمس سيارات إطفاء إلى وسط نيقوسيا حوالى الساعة 13,45 بالتوقيت المحلي (10,45 بتوقيت غرينتش).

وقال شهود عيان إنهم رأوا أعمدة دخان ونيران تلتهم المبنى من الخارج. وقال آخرون إنهم سمعوا دوي انفجارات.

"انفجارين مدويين"
ونقلت وكالة الأنباء الروسية تاس عن السفير الروسي لدى قبرص مراد زيازيكوف قوله إنه ليس هناك ضحايا وإنه "يتم درس احتمالات مختلفة".

وذكرت تاس أن مديرة المركز الثقافي ألينا رادتشينكو قالت إنها سمعت "انفجارين مدويين" قبيل بدء الحريق. وأكدت رادتشينكو، نقلاً عن شهود عيان أن "زجاجات حارقة ألقيت على المبنى". ولم تؤكد الشرطة القبرصية أو عناصر الإطفاء هذه المعلومات.

وقالت السلطات القبرصية إن من المبكر تحديد سبب الحريق.

وتدير السفارة الروسية المركز الذي يقدم دروسًا في اللغة الروسية. وتم بناؤه في العام 1978 ولا يقع بالقرب من السفارة الروسية.

ويعيش أكثر من 18 ألف روسي و4600 أوكراني بشكل دائم في الجزيرة المتوسطية وفقًا لإحصاءات الحكومة القبرصية الرسمية التي تعود إلى ما قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير 2022.

ومنذ بداية الحرب الدامية استقبلت قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي، ما لا يقل عن 10 آلاف لاجئ أوكراني. واستقر الكثير من الروس أيضًا في الجزيرة.