إيلاف من لندن: بعد استلامه من إسرائيل، اليوم الأحد، ورفع الحصانة البرلمانية عنه، أحالت السلطات الأردنية إلى المدعي العام لمحكمة أمن الدولة.
وصرح مصدر أردني مسؤول، أن الجهات الرسمية وعلى اثر صدور قرار مجلس النواب برفع الحصانة النيابية عن النائب عماد العدوان، ستقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة تمهيداً لإحالة النائب المذكور ضمن المدة القانونية الى مدعي عام محكمة أمن الدولة لاتخاذ المقتضى القانوني بحقه حسب الاختصاص مع باقي أطراف القضية الموقوفين لحساب نيابة أمن الدولة.
ويأتي قرار الإحالة وفق المصدر، استناداً للتحقيقات التي قامت بها الجهات الرسمية الاردنية، وتوافر الادلة بحقهم، ومنها اعترافاتهم بتجارة وتهريب الاسلحة النارية ولعدة مرات بالاشتراك مع النائب المذكور، بالإضافة الى قيامهم بتهريب الذهب والسجائر الالكترونية ومواد اخرى.

رفع الحصانة
وجاء القرار، بعد أن صوت مجلس النواب بالأغلبية على رفع الحصانة عن النائب عماد العدوان، اليوم الأحد، إثر اتفاق على تسليمه للأردن من قبل السلطات الإسرائيلية.
وقال رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي أن رفع الحصانة عن العدوان جاء بناء على طلب من محكمة أمن الدولة.

تسليم
وكان جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) إن إسرائيل سلمت النائب الأردني عماد العدوان لبلده، الأحد، بعدما كان محتجزا للاشتباه منذ نحو أسبوعين بتهمة تهريب أسلحة إلى الضفة الغربية.
وأضاف الجهاز أن العدوان، الذي اعتقل في 22 أبريل عند معبر حدودي تسيطر عليه إسرائيل، سُلم إلى السلطات الأمنية الأردنية التي ستواصل التحقيق في القضية.
وبحسب المصدر نفسه، فإن قرار التسليم صدر بعد إنهاء التحقيق في قضيته من الجانب الإسرائيلي وبعد الحصول على صورة كاملة عن كيفية تهريب السلاح والوجهة المخطط لها والشركاء المشتبه بهم في تنفيذ العملية.

غضب إسرائيلي
وأثار قرار تسليم السلطات الإسرائيلية النائب عماد العدوان إلى السلطات الأردنية الأمنية، ردود فعل إسرائيلية "غاضبة" ضد حكومة بنيامين نتنياهو.
ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية، حكومة بلادها بـ "الضعيفة" وحكومة العار"، فيما علقت قناة (كان) على تسليمه للأردن، قائلة "الحكومات تتغير، ولكن المصالح تبقى فوق كل شيء".
وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، معلّقا على قرار الإفراج عن النائب الأردني عماد العدوان، واصفا القرار بأنه "خطأ استراتيجي وأخلاقي ".
وأضاف في تصريحات منشورة عبر يديعوت أحرنوت "يجب أن يجلس في السجن سنوات طويلة ولا يطلق سراحه".
وقال أحد المستوطنين الإسرائيليين في رده على الخبر المنشور على صحيفة إسرائيلية "لقد أفلست دولة إسرائيل ولن تبقى على قيد الحياة".
ووصف شخص آخر، العملية بأنها "شبيهة بعملية تسليم الأردن حارس أمن السفارة الإسرائيلية في عمّان إلى السلطات في تل أبيب بعد قتله مواطنين أردنيين".