إيلاف من لندن: من المنتظر أن يمثل رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان أمام المحكمة بعد ظهر اليوم، بعدما كانت احتجزته القوات شبه العسكرية.
وجاء احتجاز عمران خان في إسلام أباد، الثلاثاء، بتهم وجهها مكتب المحاسبة الوطني الباكستاني، وهو وكالة لمكافحة الفساد. وأظهرت لقطات على الإنترنت، اقتياد قوات الأمن لعمران خان (72 عاما) إلى مركبة مصفحة.
وقال وزير الداخلية الباكستانية رانا سناء الله إن الاعتقال مرتبط بغسل أموال لرجل أعمال مرتبط بالمملكة المتحدة، وادعت أن عملية احتيال السيد خان تبلغ قيمتها حوالي 5 مليارات روبية (5.9 مليون جنيه إسترليني).

فساد
وأضاف سناء الله أن "الفساد" تم تسجيله من خلال زوجة السيد خان ، وأنه تم إصدار الأوامر للتعامل مع أنصار السياسي ، في حال "خلقوا أي حالة من حالات القانون والنظام".
وكان عمران خان "أسطورة الكريكيت، الذي تحول إلى سياسي" حين اعتقاله، يقدم بياناته البيومترية للمثول أمام المحكمة، عندما حطمت القوات شبه العسكرية نافذة للوصول إليه قبل القبض عليه، كما يظهر في مقطع فيديو قدمه حزب (تحريك إنصاف) الباكستاني، لشبكة سي إن إن.

وفي الفيديو، هاجمت القوات شبه العسكرية مبنى المحكمة العليا في إسلام أباد قبل اعتقال عمران خان. كما يُظهر مجموعة من القوات شبه العسكرية تتكدس في السيارات وتحمل الهراوات قبل الاعتقال.
وقال المتحدث باسم حزب تحريك إنصاف، فؤاد شودري إن الزعيم السياسي "اقتاده مجهولون إلى مكان غير معلوم".
وكان أطيح بعمران خان في تصويت برلماني لحجب الثقة، العام الماضي، وقاد منذ ذلك الحين حملة شعبية ضد الحكومة الحالية، واتهمها بالتواطؤ مع الجيش لعزله من منصبه.
وقد واجه مجموعة متزايدة من القضايا القانونية المرفوعة ضده، وصدرت عدة أوامر اعتقال بحقه، مما أثار مواجهات مع أنصاره.

بيع هدايا
ويواجه عمران خان مزاعم ببيع هدايا بشكل غير قانوني قدمتها له شخصيات أجنبية بارزة أثناء توليه منصبه، وهو ما رفضه ووصفه بأنه "متحيز"، كما يقول إن التهم الموجهة إليه سياسية.

وفي مارس/آذار الماضي، أصبحت الشوارع خارج مقر إقامته في لاهور بمثابة معركة ضارية بين الشرطة وأنصاره، بعد أن حاول الضباط اعتقال خان لعدم مثوله أمام المحكمة بتهم فساد.
وألقى أنصاره الحجارة والمقذوفات على الشرطة، بينما أشعل أشخاص النيران داخل منزل خان، بعد أن أطلق الضباط الغاز المسيل للدموع على مقر إقامته.
وفي وقت لاحق، قطعت الشرطة التيار الكهربائي عن منزل خان وأطفأت أضواء الشوارع في الحي، وتم إلغاء العمليات في النهاية.
واتهم عمران خان، السلطات الباكستانية بمحاولة اعتقاله لإبعاده عن الساحة قبل الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.