موسكو: أبرم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون اتفاقيات عدة في موسكو الخميس تهدف إلى تعميق "الشراكة الاستراتيجية" فيما تسعى روسيا إلى تعزيز وجودها في أفريقيا.

ووقّع الزعيمان خلال احتفال أقيم في الكرملين سلسلة من الاتفاقيات وإعلان نوايا بشأن "تعميق الشراكة الاستراتيجية" بين موسكو والجزائر.

ووفق الإعلان المنشور على موقع الكرملين الإلكتروني، تعتزم روسيا والجزائر خصوصا تعزيز تعاونهما على المستوى العسكري وفي مجال الطاقة.

نقل التكنولوجية
تعهد البلدان "توسيع الشراكة بشأن نقل التكنولوجيا" وتنفيذ "مناورات وتمارين مشتركة"، بحسب النص.

أما في مجال الطاقة، فتعهدت القوتان الغازيّتان "تكثيف التعاون في مجال التنقيب عن المحروقات وإنتاجها، وتكرير النفط والغاز".

وقال فلاديمير بوتين في تصريح "الجزائر شريك مهم لنا في العالم العربي وفي أفريقيا"، مؤكدًا أنه أجرى محادثات "مثمرة للغاية" مع نظيره الجزائري.

من جهته، قال عبد المجيد تبون إن اللقاء مع بوتين كان "صريحًا ووديًا، وهو ما يشهد على المستوى الرفيع للعلاقات الروسية الجزائرية".

وأضاف أنه ناقش مع بوتين العديد من القضايا الدولية، بما في ذلك الوضع في الصحراء الغربية المتنازع عليها وفي ليبيا والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

حافظت الجزائر وموسكو على علاقات مميزة منذ أن دعم الاتحاد السوفياتي السابق الجزائريين خلال حرب الاستقلال عن فرنسا (1954-1962).

التبادلات التجارية
وتناهز قيمة التبادلات التجارية بين البلدين ثلاثة مليارات دولار، كما أن روسيا أكبر مورد للسلاح لأكبر بلد إفريقي من حيث المساحة.

ومنذ بدء النزاع في أوكرانيا، تعزز روسيا علاقاتها في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية.

وتسعى روسيا إلى تقديم نفسها شريكا مميزا للعديد من الدول في إفريقيا، أحيانا على حساب فرنسا القوة الاستعمارية السابقة.

بوتين
وقال بوتين الخميس "هذا العام مميز بالنسبة للعلاقات بين روسيا والدول الإفريقية"، إذ سيستضيف عددا من الزعماء الأفارقة في تموز/يوليو في قمة في سانت بطرسبرغ (شمال غرب).

من المقرر أن يقوم تبون بزيارة رسمية إلى فرنسا في حزيران/يونيو، لكن أشارت تقارير صحافية إلى أن الزيارة التي كانت منتظرة في أيار/مايو معرضة للتأجيل مرة أخرى.

وأشار مصدر في الرئاسة الفرنسية الى "محادثات بين الطرفين لتحديد موعد ملائم" لهذه الزيارة.