إيلاف من لندن: قالت وزيرة التعليم البريطانية جيليان كيغان إن مديري المدارس "من واجبهم" القيادة إلى منازل التلاميذ الغائبين وإحضارهم إلى المدرسة.
وقالت كيغان إن مستويات الغياب في المدارس أصبحت الآن "أزمة" حيث كشفت الأرقام الأخيرة أن 125 ألف تلميذ يقضون وقتًا خارج الفصل أكثر من الوقت الذي يقضونه في المدرسة.
واصطُلح على تسمية الطلاب المتغيبيين "الطلاب الأشباح" وهم يشكلون أحد الأولويات القصوى للبرلمان والحكومة والمدرسين في بريطانيا سواء بسواء.
وأعرب رؤساء المدارس عن قلقهم في الأسابيع الأخيرة بعد أن أظهرت البيانات أن معدلات الحضور الإجمالية في المدارس الحكومية انخفضت إلى 86.9 في المائة في 7 يوليو(تموز).
ويقدر تحليل قوائم المدارس الحكومية من قبل شركة الاستشارات البحثية (FFT Datalab) أن طلاب السنة 11، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 16 عامًا ويدرسون لامتحانات جي سي إس سي GCSE الخاصة بهم، غابوا عن 4.5 في المائة من جميع الجلسات لأسباب غير مصرح بها حتى منتصف مايو الماضي، مقارنة بـ 2.1 في المائة في 2018-19.
زيادة الحضور
وعند سؤالها عن كيفية زيادة الحضور الطلابي للمدارس، قالت السيدة كيغان لقناة (سكاي نيوز) "على مديري المدارس واجب. علينا جميعا أن نلعب دورنا. في بعض الأحيان يتعين على مدير المدرسة الذهاب [إلى منزل الطالب]. أو في بعض الأحيان يتعين عليه إرسال رسالة نصية إلى الوالد في الصباح. في بعض الأحيان عليه أن يفعل كل ما هو ممكن".
واضافت: "هذا ليس ما نريد أن يقوم به المدرسون طوال أيامهم. ولكن لكي أكون صادقًة، في الوقت الحالي، إذا نجح ذلك في الحصول على شخص ما في المدرسة، فإن الأمر يستحق ذلك. سأذهب لاصطحابهم بنفسي إذا استطعت."
وردا على سؤال حول ما إذا كان يتعين على الحكومة أن تجعل تسجيل التلاميذ المفقودين إلزاميا، قالت وزيرة التعليم: "إنه أمر يثير قلق زملائي في البرلمان. ليس لدي الموعد المحدد لأن هناك عملية برلمانية يجب أن نمرّ بها، لكننا نعتزم وضعها على أساس قانوني وسنفعل ذلك في أقرب وقت يسمح به الوقت البرلماني".
تكريم المعلمين
وأكدت السيدة كيغان أيضًا أن الحكومة ستكرّم المعلمين بزيادة رواتبهم بنسبة 6.5 في المائة "على المدى الطويل".
وعندما سألتها إذاعة (التايمز) من جهة أخرى، عما إذا كانت مستعدة لتقديم مثل هذا الالتزام، أجابت: "هذه الحكومة ستفعل. ولا أعرف ما الذي سيفعله الآخرون، لكن هذه الحكومة ستفعله بالتأكيد وهذا أمر طبيعي".
يذكر أنه يتغيّب حوالي 1.7 مليون طفل عن المدرسة بانتظام بينما يتغيب أكثر من 125000 طفل من "الأطفال الأشباح" الذين يتغيبون عن معظم تعليمهم، وفقًا للأرقام الرسمية.
ويُعتقد أن ارتفاع مشاكل الصحة العقلية وثقافة البقاء في المنزل أثناء عمليات الإغلاق من بين الأسباب التي أدت إلى تضاعف عدد الأطفال الذين يتغيبون أكثر من 50 في المائة من الوقت منذ بداية الوباء.
التعليقات