إيلاف من لندن: بدأ وزير الدفاع الفرنسي زيارة الى بغداد الثلاثاء باجتماع مع نظيره العراقي لبحث التسليح الفرنسي للعراق وتأكيد موقف بلاده في مساعدته على محاربة الارهاب وتهريب المخدرات.
وقال وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي عقب اجتماعه بمقر وزارته في بغداد ظهر اليوم مع نظيره الفرنسي سيباستيان ليكورنو، في تغريدة على "تويتر" تابعتها "ايلاف":
استقبلت وزير الجيوش الفرنسية السيد سيباستيان ليكورنو حيث أجرينا محادثات ثنائية حول الأمن الإقليمي والتعاون المشترك بين البلدين وبينا أن نجاح القوات المسلحة العراقية في دحر الإرهاب عزز الاستقرار الإقليمي وأكدنا على ضرورة الحفاظ على هذا الإنجاز التاريخي".
محادثات مع السوداني
وسيبحث الوزير الفرنسي سيباستيان ليكورنو في بغداد في وقت لاحق مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وقائد التحالف الدولي لمناهضة تنظيم داعش التسليح الفرنسي للقوات العراقية ودعمها وتدريبها في مواجهة الإرهاب والمخدرات ويلتقي قوات بلاده ضمن التحالف ثم يغادر الى أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق الشمالي غداً الأربعاء لمناقشة الدعم العسكري لقوات البيشمركة هناك.
وقال مصدر في وزارة الدفاع الفرنسية أن الوزير سيبحث في بغداد وأربيل "قضايا الأمن الداخلي والإقليمي ويؤكد على تمسك فرنسا بالحفاظ على السيادة الوطنية للعراق وأمن أراضيه".
وأجرت القوات الجوية العراقية والفرنسية للمرة الأولى منذ فترة طويلة تدريبات مشتركة في العراق في أيار/ مايو الماضي شاركت فيها طائرات رافال الفرنسية.
صفقات تسليحية مع فرنسا
وتأتي مباحثات وزير الدفاع الفرنسي في العراق وسط توجهات للمسؤولين العراقيين لعقد صفقات تسليحية تقضي بتزويد بغداد بمجموعة من الطائرات الحربية والرادارات.
ففي كانون الثاني يناير الماضي بحث السوداني في باريس مع ممثلي شركة تالس الفرنسية لإنتاج الأسلحة تزويد بلاده برادارات تخصصية للارتفاعات العالية والواطئة بما يؤمن مسارات الطيران المدني والعسكري وتأمين الأجواء العراقية من الطيران غير المصرح به.
كما بحث مع وفد ممثلي شركة داسو الفرنسية تزويد العراق بطائرات رافال المقاتلة لصالح القوة الجوية العراقية وطائرات فالكون المدنية لصالح الطيران المدني العراقي.. ومع وفد يمثل شركة إيرباص المتخصّصة بصناعات الطيران تدعيم طيران الجيش العراقي بمروحيات مقاتلة وتخصّصية بما يرفع كفاءة القوات الأمنية في ملاحقتها عناصر تنظيم داعش الإرهابي وحماية الحدود العراقية حيث تعتبر فرنسا الدول الداعمة للعراق في الحرب على الإرهاب .
لجان ثنائية في مجالي الدفاع والأمن
وتشير تقارير الى ان العراق راغب في شراء 14 طائرة مقاتلة فرنسية لتعزيز أسطوله الجوي حيث أنه يمتلك حالياً أسطولاً يضم 34 طائرة أف 16 المقاتلة الأميركية وكذلك طائرات تشيكية فضلاً عن طائرات سيخوي الروسية وطائرات كورية مقاتلة.
وخلال وجود السوداني في باريس لدى زيارته لها تلك فقد وقع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتفاقية للشراكة الاستراتيجية نص أحد بنودها على أن العراق وفرنسا يدركان المصالح المُشتركة التي تجمعهما في مواجهة مخاطر التَّهديدات الإرهابيّة ومكافحة التَّطرُّف.. كما أبرما مُذكَّرة تفاهم بشأن تبادل المعلومات واخرى متعلقة بالتعاون العسكريّ الثنائيّ بما يضمن وضعاً قانونياً وقائياً للكوادر العسكريّة والمدنيّة الفرنسية في العراق.
تعزيز قدرات العراق العسكرية
كما قرر البلدان تشكيل لجان ثنائية في مجالي الدفاع والأمن ومتابعة تنفيذ الخطط السَّنويّة للتعاون الثنائيّ الدِّفاعيّ وتعزيز قدرات الدفاع العسكريّة العراقيّة من خلال تنمية المهارات الضروريّة وتسهيل التزوّد بالمُعدات الحربيّة فرنسية الصُّنع وتفعيل تبادل المعلومات والاستخبارات العسكريّة بين الطرفين.
وفي شباط/فبراير 2022 كشف موقع "ديفينس نيوز" الأميركي المتخصص بالأخبار العسكرية عن تطلع العراق لشراء 14 مقاتلة فرنسية طراز "رافال" بقيمة 240 مليون دولار سيسدد العراق ثمنها بشحنات من النفط حيث يحتاج العراق لهذه الطائرات لاستهداف فلول تنظيم داعش في جميع أنحاء البلد ولتؤدي مهمات اعتراضية.
وكان الملف الأمن ودعم القوات العراقية حاضراً خلال حوارات الرئيس الفرنسي ماكرون مع المسؤولين العراقيين في الزيارة التي أجراها إلى بغداد في ايلول سبتمر عام 2021 وقال في تصريحات خلالها "أتيت لتقديم دعمنا للعراق في وقت التحديات".. مشيراً إلى أن الأمن الجماعي والاستقرار الإقليمي على المحك، وأن جنود بلاده يقاتلون لـ"ضمان الهزيمة النهائية للمتشددين".
التعليقات