إيلاف من لندن: أُعلن في بغداد الاثنين عن بدء اجراءات ارسال 5 الاف مبتعث عراقي الى جامعات خارج البلاد وصفت بالرصينة للحصول على شهادتي الدكتوراه والماجستير ضمن الاستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم للاعوام 2023-2031 .
وقال المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم انه تأكيداً لدعم رئيس الوزراء "لقطاعي التربية والتعليم وانسجاماً مع توجيهاته المستمرة في أهمية النهوض بواقع التعليم وتحقيق مستوى الرصانة المطلوبة وتنفيذاً لما جاء في المبادرة التعليمية التي أطلقها فقد بدأت اللجنة العليا لتطوير التعليم في مكتبه الاثنين 24 تموز 2023، بإجراءات إرسال (5000) مبتعث للحصول على شهادتي الدكتوراه والماجستير من الجامعات العالمية الرصينة" من دون الاشارة الى الاختصاصات التي سيتابعون دراستها.
واشارالمكتب في بيان تابعته "ايلاف" الى انه سيتم الإعلان عن شروط برنامج الابتعاث على الموقع الإلكتروني الرسمي للّجنةالعليا لتطوير التعليم في العراق فيما سيتم فتح التقديم على البرنامج للمدة بين 15 آب أغسطس ولغاية 15 أيلول سبتمبر عام 2023.

100 الف عراقي يدرسون في الخارج
وفي الثامن من أيار مايو الماضي كشفت وزارة التعليم العالي العراقية أن عدد الطلبة العراقيين الدارسين في الخارج يبلغ حاليا حوالي 100 ألف طالب على صعيد الدراسات الأولية والعليا.
واشارت الى انه ثمة أعداد ليست قليلة من الطلبة العراقيين موزعة في مختلف جامعات العالم وتربطهم مع الدولة العراقية مستلزمات تعاقدية لأنهم بعثوا تحت سقف برامج واضحة وحين يعودون من دراساتهم سيلتحقون بوظائفهم أو يتم توظيفهم حسب اختصاصاتهم .
وأوضحت أن جزءاً من الطلبة بعثوا ضمن برامج الابتعاث التي تتحمل الدولة نفقاتها والجزء الآخر ضمن الزمالات والمنح الدراسية التي تقدم للعراق والجزء الثالث على نفقته الخاصة .
وفي آذار مارس الماضي اعلن وزير التعليم العراقي نعيم العبودي إنّ عدد الطلاب العراقيين الدراسين في إيران يبلغ 75 ألف طالب بمختلف جامعاتها .
وطالب الوزير العراقي خلال اجتماع في بغداد مع نظيره الإيراني محمد علي زلفي إيران بزيادة استيعاب قبول الطلاب العراقيين لديها .. فيما أكد الوزير الإيراني رغبة بلاده بإنشاء كراسي لتدريس اللغة الفارسية في الجامعات العراقية.

ماهي استراتيجية تطوير التعليم في العراق؟
يشار الى انه في منتصف ايار\ مايو الماضي أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن إطلاق "الاستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم" بهدف تطويرهذا القطاع التعليمي وهي تمتد حتى عام 2031 وتتضمن ابتعاث طلاب إلى خارج العراق في مختلف الاختصاصات والمجالات.
وأوضح السوداني في كلمة خلال مؤتمر في بغداد بمشاركة أكاديميين وخبراء تربويين ومختصين في مجال التعليم الابتدائي والعالي أن هذه "الاستراتيجية تسعى إلى رسم خريطة طريقٍ لإصلاح المنظومة التربوية والتعليمية بما يتطابقُ مع المعاييرِ الدولية وترفع جودة وكفاءة نظامنا التربوي والتعليمي".
واشار الى ان "الاستراتيجية رسمها خبراء في الوزارات والقطاعات المعنية، بالتعاون مع خبراء دوليين ومؤسسات ومنظمات دولية، في مقدمتها البنك الدولي واليونيسكو واليونيسف، وسيستعيد نظامنا التربوي والتعليمي عافيته بعد أن اهتزَّ ابتداءً من تسعينيات القرن الماضي".

اللجنة العليا لتطوير التعليم في العراق
وتقول اللجنة العليا لتطوير التعليم في العراق على موقعها الالكتروني انه "من اجـل النهوض بواقع التعليـم ولكي يستعيد العراق مكانته الحقيقية بين دول العالم، تم اعلان المبادرة التعليمية الرامية الى تطوير التعليم في العراق والتي من ضمن اهدافها ارسال مبعوثين الى خارج العراق لاكمال دراستهم الجامعية في جامعات رصينة بمعدل الف بعثة سنويا وعلى مدى عشر سنوات في جميع التخصصات لتعويض النقص الكبير بين المستوى التعليمي في العراق و باقي انحاء العالم المتقدم."
وتشير الى انه لغرض تنفيذ المبادرة التعليمية تشكلت لجنة عليا لتطوير التعليم برئاسة رئيس الوزراء وعضوية كل من وزارتي التعليم العـالـي والبحــث العلمي والتربية وعدد من الاساتذة والمهتمين بشؤون التعليم العالي الذي تضمن الاسس التي تقوم عليها المبادرة.
وتضيف اللجنة ان أسس هذه المبادرة تقوم على "تطوير الكوادر التعليمية المتخصصة من خلال ارسال البعثات الدراسية الى الجامعات الرصينة.. وتطوير التعليم في جميع المراحل الدراسية من خلال تحديث المناهج وادخال طرق حديثة للتدريس.. والانفتاح على الجامعات العالمية وتبادل الخبرات والربط من خلال التوأمة.. مع الحرص على خلق مناخ علمي ومعاشي ملائم يكون كفيلا بجذب الكفاءات العلمية المهاجرة" بحسب قولها.