واشنطن: وُجّه الثلاثاء الاتهام إلى دونالد ترامب على خلفية جهوده لعكس نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وهو التهديد القضائي الأخطر حتى الآن بالنسبة إلى الرئيس السابق في خضم حملته الانتخابية التي يسعى من خلالها للعودة إلى البيت الأبيض.

وعلى أثر تحقيق أشرف عليه المدعي الخاص جيك سميث، اتُّهم المرشح الأوفر حظا للفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بـ"التآمر ضد الدولة الأميركية" وعرقلة إجراء رسمي وانتهاك الحقوق الانتخابية.

وجاء في لائحة الاتهام أن "المتهم وعلى الرغم من هزيمته، كان مصممًا على البقاء في السلطة. لذلك، ولمدة تزيد عن شهرين بعد انتخابات 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، نشر المتهم أكاذيب حول وجود عمليات تزوير غيّرت النتيجة وحول أنه فاز بالفعل".

وأضافت لائحة الاتهام أن "هذه الادعاءات كانت كاذبة والمتهم يعلم أنها كانت كاذبة. لكن المتهم كررها ونشرها على نطاق واسع رغم كل شيء".

وقال ترامب في وقت سابق الثلاثاء إنه يتوقّع أن يوجّه إليه سميث اتّهامًا جنائيًا جديدًا.

"اتّهام زائف"
وفي منشور على منصّته "تروث سوشال" قال ترامب "سمعت بأن المختل جاك سميث وبغية التدخل في الانتخابات الرئاسية للعام 2024، سيوجّه اتّهامًا زائفًا جديدًا إلى رئيسكم المفضّل، أنا، عند الساعة 17,00 (21,00 ت غ)".

وسبق أن وجّه سميث اتّهامات لترامب بإساءة التعامل مع وثائق حكومية مصنّفة سرية.

قبل أسبوعين قال ترامب إنه تلقى رسالة من مدّعين أشاروا فيها إلى أن من المرجّح أن يوجّه إليه اتهام جنائي على خلفية اقتحام مناصرين له مقر الكونغرس في السادس من كانون الثاني/يناير 2021.

وتساءل ترامب الثلاثاء "لمَ لم يفعلوا ذلك قبل عامين ونصف العام؟ (...) لمَ انتظروا كل هذه المدة؟".

وأضاف "لأنهم أرادوا أن يحصل الأمر في منتصف حملتي"، مندّدا بـ"سوء سلوك الادعاء".