واشنطن: أعربت الولايات المتحدة الإثنين عن استيائها من إعلان المجلس العسكري في النيجر عزمه محاكمة الرئيس المخلوع محمد بازوم بتهمة الخيانة العظمى، في خطوة يخشى أن تزيد من التوتر المتصاعد منذ انقلاب 26 تموز/يوليو.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل "نحن مستاؤون بشدة من التقارير عن أن الاحتجاز غير العادل للرئيس بازوم قد مضى نحو خطوة أبعد حتى... هذه الخطوة لا داعي لها وغير مبرّرة بالكامل، ولن تساهم صراحة في حلّ سلمي لهذه الأزمة".

أدلة
وكان الانقلابيون أعلنوا مساء الأحد عزمهم محاكمة بازوم بتهمة "الخيانة العظمى" و"تقويض أمن" البلاد.

وأكد المجلس العسكري أنه جمع "الأدلة لمحاكمة الرئيس المخلوع وشركائه المحليين والأجانب أمام الهيئات الوطنية والدولية المختصة بتهمة الخيانة العظمى وتقويض أمن النيجر الداخلي والخارجي".

انتقاداتٌ واسعة
ولقيت هذه الخطوة انتقادات واسعة من أطراف إقليميين وغربيين.
اعتبرت الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس) في بيان الاثنين أن هذا الإعلان يشكل "استفزازا" جديدا.
وسبق للجماعة أن فرضت عقوبات على نيامي، وحذّرت من اللجوء الى القوة العسكرية في حال عدم إعادة الانتظام الدستوري للنيجر وفك احتجاز بازوم.

وتحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الإثنين الى الرئيس النيجيري بولا تينوبو الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لإكواس، مؤكدا تأييد جهوده في قيادة المنظمة ودعم "إبقاء الضغط" على القادة العسكريين للنيجر.