إيلاف من لندن: مع ازدياد الدعم الشعبي من كافة المحافظات السورية لهبة السويداء، بدأت تظهر وتطفو تحركات في السويداء والجنوب السوري لتشكيل قيادة محلية لبلورة مجلس عسكري وأمني وسياسي لتسيير أمور محافظات الجنوب بعيداً عن النظام السوري الذي ترك هذه المناطق وسلمها لمليشيات إيران.

وقالت مصادر مطلعة في السويداء أن عددًا من الضباط المتقاعدين بدأوا بالتحرك لإقامة مجلس للحكم المحلي والذاتي في الجبل والتنسيق مع قيادات بادية الشام ودرعا.
وأشارت مصادر غربية على تواصل مع القيادات المحلية ان السويداء خرجت بالكامل عن سيطرة النظام وبدأ قادتها الزمنيين والدينيين بتشكيل هيئات شعبية ومدنية ومجموعات حراسة وامن ذاتي من أجل تسيير امور الناس والتكفل بفتح المدارس والجامعات والمؤسسات الرسمية وإدارتها ذاتياً.

عدد من المطالب
وأشارت المصادر الى أنه بدأت المطالب بتشكيل مجلس عسكري في السويداء لادارة شؤون المحافظة، حيث توجه وفد الى سماحة الشيخ حكمت الهجري على رأسه العميد نايف العاقل قدم خلاله عدد من المطالب وهي:
تشكيل هيئة أختصاصية تضم جميع أطياف المجتمع في المحافظة وفعاليات ومكونات ودعم مطالب الحراك الشعبي لتحقيق أهدافه ونحن جزء أساسي منه وأيضاً العمل لحل السياسي السلمي وفق القرار 2245. كما وأكد الوفد على ضرورة سحب الثقة من أعضاء مجلس الشعب و أعضاء الإدارة المحلية على مستوى المحافظة وتشكيل مجلس إدارة مؤقت لإدارة شوؤن المحافظة. وقد تمت المطالبة أيضاً بفتح معبر حدودي مع المملكة الأردنية الهاشمية لتعزيز التنمية الاقتصادية على مستوى المحافظات.
يذكر في هذا السياق، أن حكمت الهجرس شيخ العقل لدى طائفة الموحدين الدروز في جبل العرب غير محسوب على النظام السوري ولم يتم تعيينه من قبل النظام مثل الشيخ يوسف الجربوع الذي يفاوض النظام ويحاول ثني الشباب والشيوخ وأبناء محافظة السويداء عن المضي قدماً في شعارات إسقاط النظام، بل يريد إنهاء الأمور على أنها مطالب عينية لوظائف هنا أو ملاكات هناك كما يقول شبان السويداء.
وتفيد المعلومات أن هذا الحراك ليس بمنأىً عن تحركات التحالف الدولي في شرق سوريا وعلى الحدود السورية العراقية وهناك دعم لهذا الحراك في الجنوب وفي المحافظات الاخرى من جهات إقليمية وخليجية وحتى أوروبية.

قلق حزب الله
هذا وتسرب بعض ما جاء في لقاء جرى قبل أيام في بيروت بين حسن نصر الله بحسام لوقا من الخيارات السورية حيث عبر نصر الله عن قلقه مما يحدث في السويداء تحديداً. وأكد للوقا أن الحزب مستعد للتدخل أمنياً وعسكرياً، حيث قال نصر الله بحسب التسريب: "إن ما قاله الوفد السعودي الذي زار دمشق، بالإضافة لتراجع تركيا عن التطبيع، مع التحريض القطري للسعودية لدعم فصائل سورية للضغط بشكل فعال على النظام، يوحي بوجود تطورات جديدة في سوريا والحزب جاهز للتحرك عسكرياً وأمنياً عند الضرورة".

حراك السويداء مستمر
في ضوء ذلك تشير المصادر أن حراك السويداء مستمر ولا رجعة عن الطلاق كما وصفه البعض مع نظام الأسد الذي فشل في توفير ابسط الحقوق لابناء سوريا وصار من الضروري التنسيق مع كافة الجهات في الوطن السوري للتحرر من هذا النظام حسب ما يقول قادة حراك السويداء.